بعد حادث هجوم سيدني.. تعزيزات أمنية في أمريكا وأوروبا لمناسبة عيد حانوكا
قامت بعض الدول الأوروبية والأمريكية حول العالم باتخاذ إجراءات أمنية مشددة عقب حادثة إطلاق النار الدامية في شاطئ بوندي بسيدني، وذلك لمنع أي تهديدات محتملة وحماية المواطنين.
وفي هذا التقرير، نستعرض الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها عدد من الدول الأوروبية والأمريكية عقب حادثة شاطئ بوندي في سيدني، مع تسليط الضوء على التدابير الوقائية المتخذة لحماية المواطنين، إلى جانب ردود الفعل الرسمية والتوصيات الصادرة من الجهات المعنية لضمان أعلى مستويات السلامة العامة.

إجراءات مشددة في أوروبا
فرضت السلطات في فرنسا وألمانيا وهولندا ولندن تعزيزات أمنية حول المراكز العامة والأماكن الدينية، مع زيادة انتشار قوات الشرطة ونقاط التفتيش في المدن الكبرى.
تعزيز الأمن في الولايات المتحدة
أعلنت الولايات المتحدة تشديد مراقبة التجمعات العامة، وزيادة تواجد الشرطة حول المؤسسات الدبلوماسية والمراكز الدينية، مع رفع حالة التأهب في مطارات وموانئ البلاد.
إجراءات مشددة من أمريكا وأوروبا لتأمين احتفالات عيد الحانوكا اليهودي
وكثفت الشرطة في عدة مدن كبرى حول العالم، بينها برلين ولندن ونيويورك، إجراءاتها الأمنية خلال احتفالات عيد الأنوار اليهودي (حانوكا)، وذلك على خلفية الهجوم المسلح الذي وقع أمس الأحد، على شاطئ بوندي في سيدني بأستراليا.

أعلنت شرطة برلين تكثيف التدابير الأمنية حول بوابة براندنبورغ، فيما عززت نيويورك الأمن حول المعابد اليهودية، كما شُددت الإجراءات في المعبد المركزي بمدينة وارسو، بولندا.
وفي فرنسا، طلب وزير الداخلية من السلطات المحلية تشديد الحماية حول المؤسسات اليهودية.
وأفاد مسؤول في الجالية الإسلامية في أستراليا بأن الشخص الذي تصدى لمهاجم شاطئ بوندي ومنعه من إكمال الهجوم هو مسلم.

تفاصيل الهجوم في سيدني
أسفر الهجوم على احتفال "حانوكا على البحر"، الذي نظمته حركة "حباد"، عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، وأطلق مسلحان يرتديان ملابس سوداء النار من جسر مجاور على مئات المشاركين، مما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى.
وأظهرت مقاطع مصورة ضحايا ملقين على الأرض ومحاولات إسعاف عاجلة، بالإضافة إلى تدخل مدنيين وعناصر الشرطة للسيطرة على المهاجمين بعد دقائق من بدء إطلاق النار.
وأكدت مصادر من الجالية اليهودية وفاة مبعوث حركة “حباد” في سيدني، إيلي شلانجر، إلى جانب طفل يدرس في مدرسة يهودية، فيما أبلغ عن فقدان عدد من أولياء الأمور أثناء الهجوم.

وأوضح أحد الناجين، حاييم ليفي، أنه كان برفقة أسرته أثناء الحادث “سمعنا أصوات إطلاق النار وفوجئنا، حاولنا الاحتماء والفرار، لم يكن هناك وجود أمني كافٍ، واستغرق وصول الشرطة حوالي 15 دقيقة”.
ردود فعل رسمية ودولية
دعت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز السكان إلى الابتعاد عن موقع الحادث بعد الاشتباه بوجود جسم مشبوه يرجح أن يكون عبوة ناسفة، فيما يعمل خبراء المتفجرات على فحص المكان.
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، الحادث بـ"المشاهد الصادمة والمفجعة"، مؤكدًا متابعته لتطورات الهجوم بالتنسيق مع السلطات الأمنية.
كما صدرت ردود فعل دولية من مسؤولين إسرائيليين ومنظمات يهودية دانت الهجوم، داعية إلى مواجهة ما وصفته بتصاعد معاداة السامية.
تحقيقات مستمرة
لا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الهجوم ودوافع منفذيه، وسط تشديد أمني واسع في محيط الجالية اليهودية بمدينة سيدني.



