البرهان يصل الرياض في زيارة رسمية لتعزيز العلاقات واستقرار السودان
وصل صباح اليوم الإثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض، القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، برفقة وفد رسمي رفيع المستوى.
استقبال رسمي يضم كبار الأمراء والمسؤولين في مطار الملك خالد الدولي
وكان في استقبال البرهان لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي، نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وأمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، إلى جانب سفيري السودان والسعودية، ومدير شرطة منطقة الرياض المكلف اللواء منصور بن ناصر العتيبي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.
وكانت مصادر مطلعة قد أفادت في وقت سابق بأن زيارة البرهان للرياض جاءت بدعوة رسمية من القيادة السعودية، في إطار تحركات دبلوماسية سعودية، بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، تهدف لإعادة ترتيب المشهد في السودان ومنع استغلال البحر الأحمر من قبل قوى خارجية تسعى للسيطرة على واحد من أهم الممرات المائية في العالم.
عودة السودان للعمل باتفاقية استغلال ثروات البحر الأحمر مع السعودية
كما أشارت المصادر إلى عودة السودان للعمل باتفاقية استغلال ثروات البحر الأحمر مع السعودية، والتي كانت قد وُقعت في عام 1974.
ويأتي ذلك في ظل تاريخ من الجهود السعودية في الوساطة بالسودان، حيث قادت المملكة، بالشراكة مع الولايات المتحدة، محادثات سابقة بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” في مدينة جدة، إلا أن تلك الجهود لم تسفر عن وقف دائم لإطلاق النار.
إشادة البرهان بمبادرات ولي العهد السعودي لإنهاء الحرب
وفي نوفمبر الماضي، أعرب البرهان عن تقديره لمبادرات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتحقيق السلام، مشيدًا بدوره في عرض الصورة الحقيقية للأوضاع السودانية خلال زيارته لواشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واعتبر أن هذه المبادرات تتيح إنهاء الحرب بطريقة تحقق مصالح جميع السودانيين.
على الصعيد الأمريكي، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو مؤخرًا أن الرئيس الأمريكي ترامب قرر تولي ملف إنهاء الحرب في السودان شخصيًا، مما أثار توقعات بإمكانية تحقيق اختراق سياسي في الأزمة خلال الفترة المقبلة.
زيارة ذات أبعاد سياسية
وتأتي زيارة البرهان إلى الرياض كدليل على استمرار التنسيق بين السودان والسعودية، لا سيما في ظل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف إطلاق النار وإرساء بيئة مناسبة لإطلاق عملية سياسية شاملة.
