حاتم صابر: إسرائيل تحاول تدليس ملف تهجيير الفلسطينيين بتصريحات تدين مصر
قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي والحرب المعلوماتية، إن التحركات الدبلوماسية المصرية تمثل جدار الصد الأول في مواجهة الممارسات الإسرائيلية على الأرض، والتي تهدف إلى جعل الضفة الغربية وقطاع غزة، لا سيما القطاع، مناطق غير قابلة للحياة، تمهيدًا لفرض مخطط التهجير القسري.
موقف مصر من قضية التهجير ثابت وواضح
وأوضح صابر، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة دي إم سي، أن موقف مصر من قضية التهجير ثابت وواضح ولا يقبل المساومة، رغم محاولات التشكيك التي يروج لها البعض، مؤكدًا أن الدولة المصرية، وعلى رأسها وزير الخارجية، أعلنت رفضًا قاطعًا لأي محاولة للتهجير القسري للفلسطينيين.
وأضاف أن إسرائيل تحاول التلاعب بالمفاهيم من خلال إطلاق تصريحات مضللة توحي بأن التهجير قد يكون باتجاه الأراضي المصرية، وهو ما قوبل برفض مصري كامل وحاسم.
وأكد خبير مكافحة الإرهاب أن البعد الأمني الإقليمي يفرض على مصر النظر إلى مخطط التهجير باعتباره انتهاكًا جسيمًا للقانون الإنساني الدولي، فضلًا عن كونه تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري واستقرار المنطقة بأسرها.
وشدد على أن تنفيذ مثل هذا المخطط من شأنه تقويض جهود السلام، لا سيما الاتفاقات الموقعة، وعلى رأسها تفاهمات شرم الشيخ، وما تم الاتفاق عليه بين مصر والولايات المتحدة من خطوات لاحقة تهدف إلى إقرار السلام وإعادة إعمار غزة.
ربط المواقف السياسية بآليات عملية واضحة
وأشار العقيد حاتم صابر إلى ضرورة ربط المواقف السياسية بآليات عملية واضحة، مع التمسك الكامل بالمرحلة الثانية من الاتفاقات التي جرى التوصل إليها، في إطار رؤية مصر الشاملة الرافضة للتهجير والداعمة لخارطة طريق تحقق السلام والاستقرار في المنطقة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الدولة المصرية ستواصل تمسكها بهذا الموقف الجوهري في معالجة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار المماطلة الإسرائيلية واستخدام ما يُعرف بالعمليات النفسية للتشويش على القرار المصري الرافض للتهجير، مشددًا على أن هذا الموقف يمثل ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والسلام العادل والدائم.



