ترامب يعترف باحتمالية خسارة الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي 2026

أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة أجراها مع صحيفة وول ستريت جورنال بإمكانية تعرض الحزب الجمهوري لخسارة في انتخابات التجديد النصفي المقررة عام 2026، وذلك على الرغم مما وصفه بالنجاحات الاقتصادية التي تحققت خلال قرابة عام من ولايته. 

وأوضحت الصحيفة الاقتصادية اليومية أن المقابلة أُجريت يوم الجمعة داخل المكتب البيضاوي، حيث قال ترامب: "لقد صنعتُ أعظم اقتصاد في التاريخ، لكن الأمر يحتاج إلى وقت حتى يدرك الناس ذلك".

وأضاف الرئيس الأمريكي أن الأموال المتدفقة إلى الولايات المتحدة تستخدم حاليًا في بناء مشاريع كبرى، تشمل مصانع للسيارات، وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب العديد من القطاعات الأخرى، مشيرًا في الوقت ذاته إلى عدم قدرته على الجزم بكيفية انعكاس هذه التطورات على سلوك الناخبين، قائلاً: "لا أستطيع أن أقول لكم كيف سينعكس ذلك على الناخب، كل ما أستطيع فعله هو القيام بعملي".

انتخابات التجديد النصفي 2026

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير، يواصل ترامب التأكيد على أن الاقتصاد الأمريكي يشهد ازدهارًا ملحوظًا، في وقت يحمل فيه سلفه الديمقراطي جو بايدن مسؤولية معدلات التضخم المرتفعة.

وفي حديثه لصحيفة وول ستريت جورنال، أعرب ترامب عن اعتقاده بأن مستويات الأسعار ستتحسن بحلول موعد النقاش الانتخابي، قائلًا: "أعتقد أنه بحلول الوقت الذي سنتحدث فيه عن الانتخابات، بعد بضعة أشهر، سيكون مستوى الأسعار جيدًا"، وذلك قبل نحو عام من انتخابات التجديد النصفي المرتقبة مطلع نوفمبر من العام المقبل، والتي سيتم خلالها تجديد كامل مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ.

ترامب: الرؤساء الذين حققوا نجاحات خلال ولاياتهم تعرضوا لانتكاسات سياسية،

كما اعتراف ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، والذي انتخب رئيسًا للمرة الأولى عام 2016، بأن حتى الرؤساء الذين حققوا نجاحات خلال ولاياتهم تعرضوا لانتكاسات سياسية، مضيفًا: "سنرى ما الذي سيحدث، ينبغي أن نفوز، لكن إحصائيًا، من الصعب جدًا تحقيق الفوز".

سياسات ترامب الاقتصادية

وفي سياق متصل، كان الرئيس الأمريكي قد صرح في مقابلة مع موقع بوليتيكو نشرت الثلاثاء الماضي، بأن أكبر اقتصاد في العالم يستحق تقييمًا يفوق الامتياز، واصفًا أداءه الاقتصادي بعلامة "25 من 20".

وأكد ترامب، الذي أعيد انتخابه في نوفمبر 2024 على أساس تعهده بخفض معدلات التضخم، أن الأسعار بدأت في التراجع، رغم استمرار شكاوى عدد كبير من الأمريكيين من ارتفاع تكاليف المعيشة.

وبحسب استطلاع للرأي أجرته جامعة شيكاغو لصالح وكالة أسوشييتد برس ونُشرت نتائجه يوم الخميس، فإن 31 في المئة فقط من الأمريكيين أعربوا عن رضاهم عن السياسة الاقتصادية للرئيس.

وعلق ترامب على نتائج الاستطلاع عبر منصته "تروث سوشيال" متسائلًا: "متى ستعكس استطلاعات الرأي عظمة أميركا اليوم؟ ومتى سيُقال أخيرًا إنني صنعت، من دون تضخم، ربما أفضل اقتصاد في تاريخ بلدنا؟ متى سيفهم الناس ما الذي يجري؟".