وزير الخارجية ونظيرته البريطانية يبحثان رؤية مصر لعودة السلطة الفلسطينية لغزة

جرى اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وإيفيت كوبر، وزيرة خارجية المملكة المتحدة، يوم السبت 13 ديسمبر، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الرؤى بشأن التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب الوزير عبد العاطي عن ترحيبه بالتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات المصرية البريطانية، مؤكدًا الحرص على الارتقاء بها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. 

كما شدد على أهمية عقد حدث اقتصادي رفيع المستوى يضم كبرى الشركات البريطانية، بما يسهم في زيادة حجم الاستثمارات البريطانية في مصر خلال السنوات المقبلة، خاصة في ظل التحسن الملحوظ في مناخ الاستثمار نتيجة الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة.

وتبادل الوزيران الرؤى بشأن التطورات في قطاع غزة، حيث أكد وزير الخارجية أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار، وتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددًا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803. 

كما أبرز أهمية نشر قوة الاستقرار الدولية المؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتمكين القوات الفلسطينية من الاضطلاع بمهام إنفاذ القانون في قطاع غزة.

واستعرض الوزير عبد العاطي رؤية مصر للمرحلة الانتقالية المؤقتة تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة تجسيد الدولة الفلسطينية وفقًا للمرجعيات والقرارات الدولية الشرعية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار بالمنطقة. 

وزير الخارجية يؤكد لنظيرته البريطانية رفض مصر الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية 

وشدد على رفض مصر لأية إجراءات من شأنها تكريس الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة أو تقويض فرص حل الدولتين. كما أكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوقف التصعيد في الضفة الغربية، والتصدي لهجمات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين، معربًا عن إدانته للتوسع الاستيطاني غير الشرعي.

كما تناول الاتصال التطورات في السودان، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود والاتصالات المصرية المكثفة، وانخراط مصر في إطار الآلية الرباعية لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، مجددًا التأكيد على الموقف المصري الثابت الداعم لوحدة السودان واستقراره، والحفاظ على مؤسساته الوطنية.