أحمد أبو الغيط: الصين تمثل قطبًا جديدًا في مواجهة القوة التقليدية المهيمنة
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العالم بات قريبًا من الانزلاق إلى حرب باردة جديدة، نتيجة حالة التحسب التي تبديها الولايات المتحدة والدول الغربية تجاه كل من الصين وروسيا الاتحادية.
العالم يشهد عودة واضحة لخطاب التنافس
وخلال محاضرته بعنوان «التطورات العالمية وانعكاساتها على المنطقة»، والتي نقلها الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أوضح أبو الغيط أن العالم يشهد عودة واضحة لخطاب التنافس والحشد العسكري والاستعداد للمواجهات، وهي مؤشرات تعكس بدايات حرب باردة محتملة.
وأضاف أن الصين، باعتبارها قوة دولية صاعدة، يُنظر إليها في الغرب على أنها قد تشكل تهديدًا للمكانة الأمريكية، لافتًا إلى أن متابعة الصحف والمجلات الغربية تكشف حجم التعقيد في المشهد الدولي الحالي.
الصين تمثل قطبًا جديدًا في مواجهة القوة التقليدية المهيمنة
وأشار أبو الغيط إلى أن الصين تمثل قطبًا جديدًا في مواجهة القوة التقليدية المهيمنة، المتمثلة في التحالف التاريخي بين الولايات المتحدة وبريطانيا، موضحًا أن الولايات المتحدة تُعد امتدادًا للنموذج الإمبراطوري البريطاني في مفاهيم الحكم، مع اعتماد كلا الطرفين عبر التاريخ على القوة البحرية لبسط النفوذ والسيطرة.
وفي وقت سابق، قال أحمد أبو الغيط، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل الخطوة الأولى فقط في طريق طويل نحو تحقيق الاستقرار الكامل، مشيرًا إلى أن هناك ما يقرب من ألف خطوة أخرى يجب اتخاذها لاستعادة الأمن وإعادة الإعمار.
الولايات المتحدة تتحدث حاليًا عن تشكيل قوة دولية لتأمين قطاع غزة
وأكد أبو الغيط، في حواره مع الإعلامي أحمد موسى خلال برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، إن الولايات المتحدة تتحدث حاليًا عن تشكيل قوة دولية لتأمين قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار.
وأوضح الأمين العام أن الاتفاق الأخير يتضمن إعداد قوة شرطية فلسطينية مدرّبة في مصر والأردن، ستكون جاهزة للدخول إلى القطاع لتولي مهام حفظ الأمن والنظام المجتمعي
وتابع أبو الغيط أن هذه القوة ستعمل بالتنسيق مع القوة الدولية المزمع إنشاؤها، والتي ستتولى مهام تأمين وقف إطلاق النار وضمان عدم تجدد الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة.



