أحمد أبو الغيط: مصر دفعت ثمنًا غاليًا دفاعًا عن القضية الفلسطينية
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن اتفاق شرم الشيخ للسلام يمثل خطوة مهمة نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية منذ عام 1948.
مصر عبر تاريخها دفعت ثمناً غالياً دفاعاً عن الشعب الفلسطيني
وأوضح أبو الغيط، في حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن مصر عبر تاريخها دفعت ثمنًا غاليًا دفاعًا عن الشعب الفلسطيني، وقدمت تضحيات كبيرة من أجل القضية، مؤكدًا أن قمة شرم الشيخ الأخيرة نجحت في تحقيق السلام ووقف نزيف الدم الفلسطيني.
وأضاف الأمين العام أن قطاع غزة شهد أكثر من 70 ألف شهيد خلال العامين الماضيين جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة، ما تسبب في معاناة إنسانية غير مسبوقة، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي كان يطالب مرارًا مجلس الأمن بالتدخل لوقف إطلاق النار، وسط محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
القضية الفلسطينية كانت ولا تزال تمثل محور اهتمام مصر والدول العربية كافة
وتابع أبو الغيط أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال تمثل محور اهتمام مصر والدول العربية كافة، لما تمثله من جوهر الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن التحرك المصري في ملف السلام يعكس دور الدولة التاريخي في الدفاع عن الحقوق العربية والفلسطينية.
وفي سياق آخر، كشف أحمد أبو الغيط عن مدى إمكانية كتابة مذكراته حول فترة عمله كأمين عام للجامعة العربية، موضحًا أنه سبق ودوّن مذكراته عن 46 عامًا قضاها في العمل الدبلوماسي ووزارة الخارجية، لكنه لم يكتب بعد عن تجربته داخل الجامعة العربية.
وأشار إلى أن الكتابة تتطلب جهدًا كبيرًا وتركيزًا ذهنيًا عاليًا، وهو ما يجعلها أمرًا صعبًا في هذه المرحلة من العمر، مضيفًا أن السن والظروف قد لا تساعد على الكتابة المطولة كما كان في فترات سابقة من حياته.
ونوه الأمين العام إلى أن الفترة الحالية حافلة بالأحداث والتحديات الإقليمية والدولية، متمنيًا أن يتمكن من صياغة عمل توثيقي يليق بالتاريخ ويعكس المراحل التي مرت بها الأمة العربية خلال العقود الأخيرة.
