أحمد أبو الغيط: وقف إطلاق النار في غزة بداية الطريق نحو الاستقرار

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن وقف إطلاق النار في  قطاع غزة يمثل الخطوة الأولى فقط في طريق طويل نحو تحقيق الاستقرار الكامل، مشيرًا إلى أن هناك ما يقرب من ألف خطوة أخرى يجب اتخاذها لاستعادة الأمن وإعادة الإعمار.

الولايات المتحدة تتحدث حاليًا عن تشكيل قوة دولية لتأمين قطاع غزة

وأكد أبو الغيط، في حواره مع الإعلامي أحمد موسى خلال برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، إن الولايات المتحدة تتحدث حاليًا عن تشكيل قوة دولية لتأمين قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار.

وأوضح الأمين العام أن الاتفاق الأخير يتضمن إعداد قوة شرطية فلسطينية مدرّبة في مصر والأردن، ستكون جاهزة للدخول إلى القطاع لتولي مهام حفظ الأمن والنظام المجتمعي.

وتابع أبو الغيط أن هذه القوة ستعمل بالتنسيق مع القوة الدولية المزمع إنشاؤها، والتي ستتولى مهام تأمين وقف إطلاق النار وضمان عدم تجدد الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة.

وأضاف أن وجود مثل هذه القوة الدولية من شأنه أن يساهم في استقرار الأوضاع وتهيئة الأجواء لبدء مرحلة إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية للفلسطينيين داخل القطاع.

 تشكيل القوة الدولية سيصدر به قرار رسمي من مجلس الأمن الدولي

وأكمل أبو الغيط أن تشكيل القوة الدولية سيصدر به قرار رسمي من مجلس الأمن الدولي، بما يضمن شرعيتها والتزام جميع الأطراف بتنفيذ بنود الاتفاق، مشددًا على أن تنفيذ هذه الخطوة يتطلب إرادة سياسية جادة من المجتمع الدولي لضمان صمود الهدنة وتحقيق السلام الدائم.

ولفت الأمين العام إلى أن المرحلة القادمة تتطلب تنسيقًا عربيًا ودوليًا محكمًا لتفادي انهيار التفاهمات، والعمل على دعم الجهود الإنسانية والسياسية التي تقودها مصر بالتعاون مع الأطراف المعنية.

ونوه أحمد أبو الغيط، إن  اتفاق شرم الشيخ للسلام يمثل خطوة مهمة نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية منذ عام 1948.

مصر عبر تاريخها دفعت ثمناً غالياً دفاعاً عن الشعب الفلسطيني

وأوضح أبو الغيط، أن مصر عبر تاريخها دفعت ثمنًا غاليًا دفاعًا عن الشعب الفلسطيني، وقدمت تضحيات كبيرة من أجل القضية، مؤكدًا أن قمة شرم الشيخ الأخيرة نجحت في تحقيق السلام ووقف نزيف الدم الفلسطيني.

وأضاف الأمين العام أن قطاع غزة شهد أكثر من 70 ألف شهيد خلال العامين الماضيين جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة، ما تسبب في معاناة إنسانية غير مسبوقة، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي كان يطالب مرارًا مجلس الأمن بالتدخل لوقف إطلاق النار، وسط محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.