عاجل

عند نزول المطر… ثلاث سنن نبوية لا تغفل عنها وأولها الدعاء

المطر
المطر

يعد نزول المطر ليس مجرد ظاهرة طبيعية، بل هو وقت مبارك تُفتح فيه أبواب السماء، والبعض عن يغفل أن الدعاء أثناء نزول المطر من الأوقات المستجابة، استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «اثنتان لا تُرَدّان: الدعاء عند النداء وتحت المطر».

ومعنى الحديث يدل على أن لحظة نزول المطر فرصة ثمينة ينبغي للمسلم اغتنامها، بأن يستعد بدعواته ويسأل الله ما يشاء من خيري الدنيا والآخرة.

ومن السنن الواردة حال نزول المطر ثلاث سنن عظيمة، وهي:

1. الإكثار من الدعاء
لأن وقت المطر وقت نفحات ورحمة، ويكون الدعاء فيه أقرب للإجابة، فيُستحب للمسلم أن يكثر من الدعاء ويلحّ في السؤال.

2. قول الدعاء النبوي
وهو: «اللهم صَيِّبًا نافعًا».
ومعنى هذا الدعاء: سؤال الله تعالى أن يكون المطر نافعًا بلا ضرر، حاملاً للخير والبركة.

3. التعرُّض لشيء من المطر
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعرّض للمطر ويترك قطراته تصيبه، ولما سئل عن سبب ذلك قال: «إنه حديث عهدٍ بربه».
ومعناه —كما ذكر العلماء— أن ماء المطر رحمة قريبة عهد بخلق الله لها، ولذلك كان النبي يتبرك بها.

حكم التعرّض لماء المطر

أوضحت دار الإفتاء أن التعرّض لماء المطر من السنن المستحبة؛ فيستحب للإنسان أن يقف تحت المطر، وأن يكشف شيئًا من بدنه أو ملابسه ليصيبه المطر طلبًا للبركة.
واستدلّت بحديث أنس رضي الله عنه: «أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر…»، رواه مسلم.

وقال الإمام النووي في شرحه للحديث: إن معنى «حسر» أي كشف شيئًا من بدنه، ومعنى قوله: «حديث عهد بربه» أي قريب العهد بتكوين الله له، لأنه رحمة متجددة، فيُستحب للمسلم أن يتعرّض لأول المطر لطلب بركته، على ألا يكشف عورته.

ما حكم الوضوء بماء المطر؟

أوضحت دار الإفتاء أن ماء المطر ماءٌ مطلق يجوز الوضوء به ما لم يختلط بشيء يغيّره تغيرًا كثيرًا يمنع من إطلاق اسم الماء المطلق عليه، وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن له فضلًا عظيمًا، فقد وصف في القرآن بالرحمة والبركة والطهورية، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يَتَعرَّض له عند أول نزوله رجاء بركته، وصورة التعرض المستحب ملاقاة المطر البدن مباشرة أثناء نزوله

تم نسخ الرابط