عاجل

عالم أزهري يكشف عن عادات جاهلية مستمرة رغم تحريمها دينيًا

الشيخ علي المطيعي
الشيخ علي المطيعي

كشف عالم الأزهر الشيخ علي المطيعي عن ممارسات مجتمعية منتشرة، لكنها تتعارض تمامًا مع الشرع والقانون، منها تزويج القاصرات وختان الإناث، وغيرها من العادات الجاهلية التي ما زال بعض الأشخاص يتمسكون بها.

وأكد "المطيعي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الشمس، أن استمرار هذه الممارسات لا يمنحها أي شرعية دينية، مشددًا على أن الإسلام وضع ضوابط صارمة لحماية حقوق الإنسان، خاصة النساء والفتيات، مشيرا إلى أن الشريعة تحظر الاتهامات والافتراءات دون أدلة واضحة وشهود.

“البشعة”

وأوضح أن اللجوء إلى “البشعة” أو أي وسيلة غير شرعية للتحقق من الشرف أو النزاعات الأسرية يُعد تجاوزا خطيرا، ويُسيء لصورة المجتمع، مؤكدًا أن الحلول القانونية والطبية والشرعية هي الطريق الأمثل لمعالجة هذه المشكلات، بما يحفظ كرامة المرأة ويصون حقوقها.

وأشار "المطيعي" إلى أن التمسك بالعادات الجاهلية يعكس غياب الوعي الديني والثقافي، داعيًا المؤسسات الإعلامية والمجتمع إلى نشر الوعي وتحكيم القانون والشرع في كل النزاعات الأسرية.
 

وفي وقت سابق، في واقعة إنسانية مؤلمة، تواجه أسرة في الإسكندرية مأساة حقيقية بعد أن تحولت حياتهم إلى رحلة هروب مستمرة، تحاول الأم "هـ. ص. ف" من خلالها حماية ابنتها القاصر ج. أ. م. (17 عامًا) من جريمة الختان التي ما زالت تمارس في بعض المناطق رغم تجريمها قانونيًا.

تروي الأم بشعور مرير: "كل ما أريده هو أن تعيش ابنتي مثل باقي البنات دون خوف، ودون أن تُسلب براءتها بهذه الجريمة. حياتنا انقلبت رأسًا على عقب منذ أن بدأت أسرة زوجي تضغط علينا لإجراء العملية". 

 بلاغات متكررة

وأكدت أنها قدمت عدة بلاغات إلى السلطات في الإسكندرية، لكن التهديدات لم تتوقف، بل تصاعدت حدتها حتى اقتحم أفراد الأسرة حياتهم بشكل لا يُطاق، مما دفعها إلى الهروب مع أطفالها إلى القاهرة، بحثًا عن أمان مؤقت يحمي ابنتها من مصير مظلم.

وتوضح الأم: "أنا أعيش في خوف دائم، أخشى اقتحام المنزل في أي لحظة، وأخشى أن أفقد ابنتي. هي في عمر الزهور، وما زالت طفلة تحلم بمستقبلها، ولا تستحق أن تُعاقب بجريمة لم ترتكبها."

تم نسخ الرابط