عاجل

عالم أزهري يوضح الحكم الشرعي الصارم لممارسة البشعة

قتاة البشعة
قتاة البشعة

كشف الشيخ علي المطيعي، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه لا وجود لما يُعرف باسم "البِشعة" في القرآن الكريم أو السنة النبوية أو في أعمال الصحابة والتابعين، مؤكدًا أنها مجرد ممارسات جاهلية لا صلة لها بالدين.

وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الشمس،  أن الشرع وضع قواعد واضحة لإثبات الاتهامات، وعلى رأسها جرائم الزنا، حيث لا تُقبل الدعوى إلا بوجود أربعة شهود رأوا الواقعة رؤية تامة دون لبس أما في قضايا السرقة وغيرها، فالأصل هو القاعدة الفقهية: "البينة على من ادعى، واليمين على من أنكر".

محرمة شرعًا 

وأضاف أن "البشعة" ليست من قبيل الممارسات المستحبة أو المقبولة، بل هي محرمة شرعًا بنص فتاوى علماء الأزهر ودار الإفتاء المصرية، لما فيها من إيذاء وإهانة وغياب لأي أساس شرعي.

وأشار الشيخ علي المطيعي إلى أن لجوء البعض لهذه الممارسات يعود إلى غياب الوعي الديني والتمسك بعادات وموروثات جاهلية، مثل ختان الإناث أو تزويج القاصرات بعقود عرفية، رغم حرمة هذه الأفعال شرعًا وتجريمها قانونًا. ولفت إلى أن استمرار بعض الناس في ارتكاب هذه المخالفات لا يمنحها شرعية بأي حال.

وأكد أن أي شخص لديه دعوى أو اتهام عليه أن يُثبت حقه بالأدلة الواضحة، وإن لم توجد بينة فلا مجال لإطلاق الاتهامات. وضرب مثالًا بقصة سيدنا علي بن أبي طالب حين فقد درعه ووجده مع رجل يهودي؛ فرغم أنه كان أمير المؤمنين، لجأ إلى القضاء وأثبت التزامًا كاملًا بقواعد الإثبات الشرعي، ولم يفرض رأيه أو يلجأ لأي وسيلة خارجة عن القانون أو الشرع، وهو ما يعكس جوهر العدالة الإسلامية.

 


وفي وقت سابق، واصلت المؤسسات الدينية تصحيحها للمفاهيم المغلوطة خاصة ما يتعلق باستخدام البشعة، على خلفية  مقطع فيديو تم تداوله لسيدة تحاول الدفاع عن عرضها.

البشعة هي وهم تحول إلى سيف على رقاب الناس

وقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن البشعة، هي وهم تحول إلى سيف على رقاب الناس، مؤكدا أن "البشعة" خرافة ترفضها الكرامة والشريعة. 

وتساءل مرصد الأزهر: كيف نصدق أن النار الساخنة تكشف الحق؟!، موضحًا أن الإسلام هدم هذا الوهم صراحة "البَيِّنة على من ادعى، واليمين على من أنكر".

كما أن العدل ليس لعبة نار.. والخضوع للخرافة هو تمهيد لتقبل الظلم والتطرف، لافتًا إلى أن الإسلام حرص على صون الكرامة ورفض كل عادة تُشوه إنسانيتنا باسم "العادة".

وذكر بقول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يعذب بالنار إلا رب النار".

تم نسخ الرابط