فترة القصر المشؤوم.. رئيس اليمن الأسبق يكشف تفاصيل جديدة بـ«الجلسة سرية»
أذاعت قناة «القاهرة الإخبارية»، برومو الحلقة الجديدة من برنامج «الجلسة سرية»، إذ يواصل علي ناصر محمد، رئيس اليمن الأسبق، حديثه حول ما جرى عام 1980، والتي أسماها بفترة القصر المشؤوم.
وتناول البرنامج، الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، تولي علي ناصر محمد مقاليد الحكم باليمن وكيف كان إحساسه حينها.
كما ناقشت الحلقة تجربته في الحكم وتوليه الرئاسة بعد استقالة عبد الفتاح إسماعيل، مؤكدا أنه هذه الفترة كانت فترة استقرار وأصبح التركيز على التنمية وأن اليمنيين أطلقوا على هذه الفترة، فترة «الزمن الجميل»، وكانت نسبة الأمية بالبلاد 2%.
ويعرض برنامج الجلسة سرية يوم الجمعة الساعة 7 مساءً بتوقيت القاهرة، مع إعادة الحلقة يومي السبت الساعة 3 صباحا والأحد 5 مساءً.
وفي سياق متصل، تطرق الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، إلى الملابسات التي أحاطت بأحداث 22 يونيو 1969، والتي انتهت بتنحي أول رئيس لجمهورية اليمن الجنوبية بعد الاستقلال، قحطان الشعبي، وجاءت تصريحات علي ناصر خلال لقائه مع الإعلامي سمير عمر في برنامج «الجلسة سرية» المذاع على قناة القاهرة الإخبارية.
قرار إقالة وزير الداخلية وبداية الأزمة
أوضح علي ناصر أن شرارة الأزمة بدأت عندما أصدر قحطان الشعبي قرارا جمهوريا قضى بإقالة محمد علي هيثم من منصبه كوزير للداخلية القرار واجه اعتراضا واسعا داخل القيادة العامة للجبهة القومية، إضافة إلى أطراف سياسية كانت ترى في هيثم شخصية متوازنة وغير مرتبطة بالتيار اليساري المتشدد آنذاك، مشيرا إلى أن الاتهامات التي وجهت للوزير المقال، ومنها الادعاء بتجسسه على مكالمات الرئيس، كانت اتهامات باطلة ولا تستند إلى حقائق.
محاولات لاحتواء التوتر داخل القيادة
وذكر علي ناصر أن القيادة العامة حاولت إيجاد حلول بديلة لتجاوز الأزمة، من بينها، تشكيل حكومة جديدة دون إشراك الوزير المقال، ونقل محمد علي هيثم إلى وزارة أخرى بدلا من عودته إلى وزارة الداخلية، إلا أن جميع هذه المقترحات لم تنجح في تهدئة التوترات أو دفع الرئيس للتراجع عن قراره، الذي اعتبر أن التراجع بعد إعلانه سيشكل إحراجا سياسيا كبيرا.
الإعلان المفاجئ للاستقالة
ومع تصاعد الخلافات وتزايد الضغوط داخل مؤسسات الدولة، وصلت الأمور إلى مرحلة حاسمة يقول علي ناصر إن الرئيس قحطان الشعبي اضطر في النهاية إلى إعلان استقالته عبر إذاعة عدن.
وقد حمل الضابط المرافق للرئيس نص الاستقالة وسلمه للإذاعة، في خطوة عكست أن القرار أصبح نهائياً، وأن خيار التنحي كان الطريق الوحيد أمام الشعبي في ظل تلك الظروف المعقدة.


