علي ناصر محمد: عام 1972 كان الأكثر اضطرابًا في تاريخ جنوب اليمن
تحدث رئيس الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية الأسبق، علي ناصر محمد، عن التحولات السياسية والعسكرية التي شهدها جنوب اليمن مطلع السبعينيات، ووصف عام 1972 بـ"عام العواصف" نظراً لكثرة الأحداث التي عصفت بالبلاد خلال تلك الفترة.
وجاءت تصريحاته خلال حواره مع الإعلامي سمير عمر في برنامج "الجلسة سرية" على قناة القاهرة الإخبارية.
ترسيخ الخيار الاشتراكي وبداية مرحلة جديدة
أوضح علي ناصر أن عام 1970 شكل نقطة تحول مهمة، حيث برز التوجه اليساري الاشتراكي كخيار سياسي واضح، وهو ما رسّخ هوية الدولة التي أصبحت تُعرف لاحقًا باسم الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية.
وأضاف أنه تولى منصب وزير الدفاع في عام 1969، أي قبل إعلان قيام الجمهورية، مما وضعه في قلب الأحداث التي سبقت هذا التحول.
1972… عام مليء بالاضطرابات
وصف علي ناصر عام 1972 بأنه الأكثر تعقيدا واضطرابا، إذ شهد سلسلة من التطورات الخطيرة، أبرزها:
اندلاع حرب بين الشمال والجنوب.
وقوع انتفاضات داخل الجنوب عُرفت باسم "الأيام السبعة المجيدة".
مواجهات على الحدود أدت إلى مقتل مجموعة من القبائل القادمة من الشمال، والتي كانت محسوبة سابقًا على الملكيين.
هذه الأحداث مجتمعة جعلت العام منعطفًا حادًا في تاريخ الجنوب.
انعقاد المؤتمر العام للحزب الاشتراكي
وأشار علي ناصر إلى أن العام ذاته شهد أيضًا انعقاد المؤتمر العام للحزب الاشتراكي اليمني، الأمر الذي ضاعف من حدة الزخم السياسي وعمّق التحديات التي واجهتها الدولة خلال تلك المرحلة.
وفي وقت سابق، شهدت محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن حالة توتر عسكري متصاعد عقب اشتباكات وقعت أمس الأحد بين قوات حلف قبائل حضرموت وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالقرب من منشأة نفطية استراتيجية، في تطور ينذر بجولة جديدة من الانقسام ودخول البلاد إلى الحد انقسام البلاد إلى دولتين شمال وجنوب اليمن.
وتتنازع حضرموت، المحافظة النفطية الأكبر، ثلاثة أطراف رئيسية على النحو التالي:
- الحكومة الشرعية في عدن المتمسكة بوحدة اليمن.
- المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي إلى الانفصال والذي يعتبر حضرموت جزءًا أساسيًا من مشروع "الجنوب العربي".
- حلف قبائل حضرموت، الذي يدفع باتجاه حكم ذاتي وإدارة محلية بعيدًا عن سلطة الحكومة المركزية والانتقالي معًا.



