عاجل

علي ناصر محمد يكشف أسرار استقالة قحطان الشعبي بعد نصف قرن

 علي ناصر محمد
علي ناصر محمد

تطرق الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، إلى الملابسات التي أحاطت بأحداث 22 يونيو 1969، والتي انتهت بتنحي أول رئيس لجمهورية اليمن الجنوبية بعد الاستقلال، قحطان الشعبي، وجاءت تصريحات علي ناصر خلال لقائه مع الإعلامي سمير عمر في برنامج "الجلسة سرية" المذاع على قناة القاهرة الإخبارية.

قرار إقالة وزير الداخلية وبداية الأزمة

أوضح علي ناصر أن شرارة الأزمة بدأت عندما أصدر قحطان الشعبي قراراً جمهورياً قضى بإقالة محمد علي هيثم من منصبه كوزير للداخلية  القرار واجه اعتراضاً واسعاً داخل القيادة العامة للجبهة القومية، إضافة إلى أطراف سياسية كانت ترى في هيثم شخصية متوازنة وغير مرتبطة بالتيار اليساري المتشدد آنذاك.

وأشار إلى أن الاتهامات التي وجهت للوزير المقال، ومنها الادعاء بتجسسه على مكالمات الرئيس، كانت اتهامات باطلة ولا تستند إلى حقائق.

 

محاولات لاحتواء التوتر داخل القيادة

ذكر علي ناصر أن القيادة العامة حاولت إيجاد حلول بديلة لتجاوز الأزمة، من بينها:

تشكيل حكومة جديدة دون إشراك الوزير المقال.

نقل محمد علي هيثم إلى وزارة أخرى بدلاً من عودته إلى وزارة الداخلية.

إلا أن جميع هذه المقترحات لم تنجح في تهدئة التوترات أو دفع الرئيس للتراجع عن قراره، الذي اعتبر أن التراجع بعد إعلانه سيشكل إحراجاً سياسياً كبيراً.

الإعلان المفاجئ للاستقالة

ومع تصاعد الخلافات وتزايد الضغوط داخل مؤسسات الدولة، وصلت الأمور إلى مرحلة حاسمة  يقول علي ناصر إن الرئيس قحطان الشعبي اضطر في النهاية إلى إعلان استقالته عبر إذاعة عدن.

وقد حمل الضابط المرافق للرئيس نص الاستقالة وسلمه للإذاعة، في خطوة عكست أن القرار أصبح نهائياً، وأن خيار التنحي كان الطريق الوحيد أمام الشعبي في ظل تلك الظروف المعقدة.

 

وفي وقت سابق، احتفل الإعلامي مصطفى بكري مع اليمنيين بذكرى استقلال اليمن الجنوبي عن الاحتلال الإنجليزي بعد 129 عامًا من السيطرة، مؤكدًا أن اليمنيين لم يهدأوا في مقاومتهم، وشكّلوا جبهات عديدة للكفاح ضد الاستعمار، وأضاف أن ثورة 14 أكتوبر 1963 كانت الشرارة الأخيرة التي جسدت مراحل النضال والجهاد في طريق التحرير والاستقلال.

وجاء ذلك عبر تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بمنصة "إكس" قائلًا: يحتفل اليمنيون جميعا في الثلاثين من نوفمبر بذكري استقلال اليمن الجنوبي من المحتل الإنجليزي بعد ١٢٩ عاما من الإحتلال . لم يهدأ الجنوبين في مقاومتهم ، شكلوا جبهات عديدة للمقاومه ، وكانت ثورة ١٤ أكتوبر ٦٣ هي الشراره الأخيره التي جسدت مراحل الكفاح والجهاد علي طريق التحرير، من جبال ردفان ، إلي عدن والضالع ولحج وإبين وحضرموت . 

تم نسخ الرابط