أعراض مرض الحصبة عند الاطفال وكيفية الوقاية منه وطرق العلاج
يعتبر مرض الحصبة هو مرض شديد العدوى ويتسبب في حدوث ارتفاع في درجة الحرارة والكحة والطفح الجلدي، منا قد يتسبب في مضاعفات خطيرة لبعض الأشخاص، ويعتبر تلقي لقاح الحصبة هو الطريقة المثلى للوقاية من المرض.
وفيما يلي نوضح لك من خلال موقع نيوز رووم بعض أعراض وأسباب مرض الحصبة وطرق العلاج والوقاية منه نقلا عن موقع Cleveland clinic
ما هو مرض الحصبة؟
إن مرض الحصبة هز مرض فيروسي يتسبب في ارتفاع في درجة الحرارة كما يتسبب في طفح جلدي، وهو شديد العدوى وينتشر عبر الهواء عندما يتحدث شخص مصاب بالحصبة أو يسعل أو يعطس، ولا يوجد علاج طبي للحصبة حتى الآن على الرغم من قدم هذا المرض، فقط كل ما عليك فعله هو أن تترك الفيروس يأخذ دورته كاملة.
وبفضل برنامج التطعيم الناجح، فإنه تم القضاء على الحصبة في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل نهائي تقريبًا بحلول عام 2000، ومع ذلك قد حدثت حالات وتفشيات مؤخرًا للحصبة، فقد أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة عن ما يقرب من 120 حالة في الولايات المتحدة في عام 2022
ونظرًا لعدم وجود خطة لقاحات للوقاية من الحصبة في بعض البلدان، فإن الأشخاص الذين يسافرون من بلدان إلى بلدان أخرى قد يشكلون خطرًا لنشر الحصبة بين الأشخاص وتفشيها بشكل كبير، ويمكنك تقليل هذا الخطر من خلال تلقي لقاح الحصبة.
أعراض مرض الحصبة
عادة ما تبدأ أعراض الحصبة في الظهور بعد حوالي من 8 إلى 12 يوم، من التعرض لشخص مصاب بالحصبة، ولكن في بعض الأحيان الأخرى قد يستغرق ظهور الأعراض بعد التعرض لشخص مصاب ما يصل إلى 21 يومًا
وقد تشمل أعراض الحصبة الأكثر شيوعًا ما يلي:
إرتفاع شديد في درجة الحرارة
تعب عام
سعال
عيون حمراء محتقنة بالدم
سيلان الأنف
ثم يبدأ طفح جلدي أحمر اللون بالظهور بعد بضعة أيام من ظهور هذه الأعراض، وينتشر من وجهك إلى بقية جسمك، ويستمر هذا الطفح الجلدي لمدة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام
وقد تشمل أعراض الحصبة الأخرى ما يلي:
التهاب في الحلق
ظهور بقع بيضاء في الفم
الم في العضلات
حساسية الضوء
شكل الطفح الجلدي الناتج عن الحصبة
عادة ما يبدأ الطفح الجلدي بظهوره على شكل بقع حمراء مسطحة على الوجه ثم ينتشر إلى الأسفل ليغطي الجسم بأكمله، وقد تظهر بقع بيضاء صغيرة أعلى الطفح الجلدي الأحمر.
الفيروس المسبب للحصبة
الفيروس الحصبي، هو الفيروس شديد العدوى الذي يسبب مرض الحصبة، وينتقل هذا المرض عن طريق الهواء عندما يسعل شخص ما أو يعطس أو يتحدث، فبمجرد أن تستنشق جزيئات الهواء الملوثة من شخص مصاب بالحصبة، فقد تصاب بالحصبة أيضًا، ويمكن أن تظل هذه الجزيئات الملوثة في الجو موجودة في الغرفة التي تواجد بها الشخص لمدة ساعتين حتى بعد أن يرحل الشخص المصاب بالحصبة من الغرفة، ويمكن أن تهبط هذه الجزيئات أيضًا على الأسطح وتنتشر بهذه الطريقة
كما ينتشر مرض الحصبة أيضًا عن طريق:
- تقبيل شخص مصاب بالحصبة
- مصافحة او عناق شخص مصاب بالحصبة
- مشاركة مشروبات أو أطعمة مع شخص مصاب بالحصبة
- لمس سطح موجود عليه الفيروس ثم لمس الأنف أو العين أو الفم بعد ذلك
- من الأم للطفل سواء أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة
ما هي مدة عدوى مرض الحصبة؟
عادة ما يظل المريض معدي لفترة 4 أيام تقريبًا قبل ظهور الطفح الجلدي وحتى أربعة أيام بعد ظهوره، أي ما يعادل ثمانية أيام ككل
هل من الآمن التواجد بالقرب من شخص مصاب بالحصبة؟
لا ليس من الآمن التواجد بجانب مريض الحصبة لأن الحصبة مرض شديد العدوى، لدرجة أنه إذا كان هناك 10 أشخاص غير ملقحين ضد الحصبة في غرفة مع شخص مصاب بالحصبة، فإن تسعة من هؤلاء الأشخاص سيصابون بالحصبة، وأفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالحصبة هي تلقي اللقاح.
من هم المعرضون لخطر الإصابة بالحصبة؟
أي شخص لم يتلقى لقاح الحصبة معرض لخطر الإصابة بها، كما أن الأشخاص الذين يسافرون سفر دولي قد يصابون بالحصبة أيضًا، والأشخاص الذين يعملون في مراكز الرعاية الصحية أو رعاية الأطفال هم أكثر عرضة للخطر لأنهم أكثر عرضة للتفاعل مع المرضى، لذا عليك أن تتخذ احتياطات إضافية مثل ارتداء الكمامة ومعدات الوقاية الشخصية التي تشمل القفازات أيضا، وإذا كنت تعمل مع الأطفال، فيجب عليك نصحهم بغسل اليدين جيدا، وقم بتثقيف الآباء دائما حول أعراض هذه الأمراض الفيروسية.
ما هي مضاعفات مرض الحصبة؟
تتعدد مضاعفات مرض الحصبة لتشمل ما يلي:-
- انخفاض وزن الطفل عند الأشخاص الذين أصيبوا بالحصبة أثناء الحمل
- وقبل انتشار التطعيم على نطاق واسع، كان ما يقرب من 400 إلى 500 شخص يموتون كل عام بسبب مرض الحصبة.
كيف يتم تشخيص مرض الحصبة؟
عادةً ما يكون الطبيب قادرًا على تشخيص الحصبة من خلال التاريخ المرضي والفحص الجسدي والنظر إلى الطفح الجلدي، ومع ذلك فقد يطلب إجراء فحوصات دم، أو فحوصات من افرازات الأنف والحلق، أو عينة من البول
علاج الحصبة
لا يوجد علاج للحصبة حتى الآن، بل إن يستمر في مساره الطبيعي، والذي يستغرق عادة من 10 إلى 14 يومًا.
ويمكنك تخفيف الأعراض من خلال ما يلي:
- الحصول على قسط كبير من الراحة
- شرب الكثير من السوائل
- المضمضة بالماء والملح
- تجنب الضوء القوي إذا كانت عيناك تؤلم
- كما يجب عليك البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى العمل أو إبقاء طفلك في المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة لمنع انتشار الحصبة إلى الآخرين.
وعادة ما تتمكن من العودة إلى حياتك وروتينك الطبيعي بعد مرور أربعة أيام على ظهور الطفح الجلدي، ويجب على الأشخاص المتواجدين في منزلك توخي الحذر إذا لم يتلقوا التطعيم، فهم معرضون لخطر الإصابة بالحصبة ويجب عليهم الابتعاد عن أي شخص مصاب.
