عاجل

هل يُقال رئيس الموساد الجديد بسبب عدم إتقانه لللغة الإنجليزية؟

رومان غوفمان
رومان غوفمان

قوبل قرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتعيين سكرتيره العسكري، اللواء رومان غوفمان، كرئيس جديد للموساد بخيبة أمل داخل وكالة الاستخبارات، وفقًا صحيفة يديعوت أحرنوت، نقلًا عن مسؤولين حاليين وسابقين في الجهاز.

هل يُقال رئيس الموساد الجديد بسبب عدم إتقانه للغة الإنجليزية؟

أفاد المسؤولين أنهم لم يكن مفاجئًا، فبعد أن اختار نتنياهو شخصًا من خارج الجهاز، وهو اللواء ديفيد زيني، لقيادة جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في وقت سابق من هذا العام، توقع كبار مسؤولي الموساد أن يتبع النهج نفسه: "اختيار شخصيات من خارج الجهاز يراها عدوانية ومخلصة ومتوافقة أيديولوجيًا معه".

زعم بعض المسؤولين المطلعين على عملية التعيين أن غوفمان خضع لـ"مقابلة" غير رسمية مع سارة، زوجة نتنياهو، قبل القرار، وهو ادعاء نفاه مكتب نتنياهو، ووصفه بأنه عارٍ عن الصحة تمامًا.

وأشار مسؤولون آخرون إلى إتقانه للغة الروسية ولغته الإنجليزية المحدودة، مما قد يُعقّد التواصل الدبلوماسي، في حين أن حلفاءه يجادلون بأن إتقان اللغة الإنجليزية ليس جوهريًا في مهام الموساد الأساسية. وتوقع عدد من كبار مسؤولي الدفاع موجة استقالات داخل الجهاز عقب الإعلان.

أشار بعض السمؤولين إلى محدودية لغته الإنجليزية كمصدر قلق، في حين يُجادل مؤيدوه بأن العمل في ساحات الموساد الرئيسية، إيران وسوريا ولبنان، لا يتطلب إتقانًا للغة الإنجليزية، ويقولون إن لغته الروسية تُعدّ ميزةً نظرًا لعلاقات موسكو مع إيران وأطراف معادية أخرى.

نتنياهو يعين سكرتيره رئيسا جديدا للموساد

أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه تعيين سكرتيره العسكري، اللواء رومان غوفمان، رئيسًا جديدًا لجهاز الموساد، على أن يتم العرض القرار على اللجنة الاستشارية للتعيينات في المناصب العليا.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن القرار  أثار موجة غضب داخل جهاز الموساد وبين مسؤولين كبار سابقين، اعتبروا أن غوفمان "يفتقر إلى الخبرة الاستخباراتية" ولا يمتلك خلفية في الإدارة التنظيمية، وهو ما يضع علامات استفهام حول قدرته على قيادة الجهاز.

نتنياهو يدافع عن اختياره

وقال نتنياهو إن اللواء غوفمان "ضابط ذو كفاءة عالية"، مؤكداً أنه أثبت خلال عمله سكرتيرًا عسكريًا — في خضم الحرب — قدرة مهنية استثنائية، وظل على تواصل مستمر مع أجهزة الاستخبارات، خصوصًا الموساد.

وأضاف أن غوفمان أظهر “إبداعًا ومبادرة وحنكة ومعرفة عميقة بالعدو، مع أعلى درجات التكتم"، مشيراً إلى إصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مباشر مع عناصر من حماس شرق غزة.

وفي حال مصادقة اللجنة الاستشارية برئاسة رئيس المحكمة العليا المتقاعد آشر جرونيس، سيكون هذا ثاني تعيين لضابط عسكري لقيادة جهاز استخباراتي في عهد نتنياهو، بعد تعيين اللواء الاحتياط ديفيد زيني رئيسًا لجهاز الشاباك؛ وهو تعيين أثار خلافات سياسية واسعة وأُحيل لاحقًا إلى المحكمة العليا.

وسيتولى غوفمان، إذا تم إقرار تعيينه، خلافة رئيس الموساد الحالي ديدي برنياع الذي يشغل منصبه منذ يونيو 2021، وتنتهي الولاية القانونية لرئيس الموساد بعد أربع سنوات قابلة للتمديد لعام إضافي بقرار من رئيس الوزراء، وقد تجاوز برنياع مدة ولايته الأساسية ويواصل مهامه حاليًا ضمن تمديد فعلي بانتظار قرار حكومي نهائي.

وتشير تقديرات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن نتنياهو يقدر أداء برنياع، خصوصًا في ملفات لبنان وإيران، لكنه يتجه إلى تعيين قيادة جديدة للجهاز مع اقتراب انتهاء فترة التمديد المفتوحة.

المسار العسكري لغوفمان

وأشار البيان الرسمي إلى أن غوفمان شغل سلسلة من المناصب العملياتية والقيادية في الجيش الإسرائيلي، من بينها:

  • مقاتل وقائد في سلاح المدرعات
  • قائد كتيبة 75 في اللواء السابع
  • ضابط عمليات خاصة في الفرقة 36 (“غاش”)
  • قائد لواء "عتصيون"
  • قائد اللواء السابع
  • قائد فرقة 210 (هاباشين)
  • رئيس المركز الوطني للتدريب البري
  • رئيس مقر العمليات الحكومية في الأراضي
  • منصبه الحالي سكرتيرًا عسكريًا لرئيس الوزراء
تم نسخ الرابط