وسط مخاوف من نجاحها.. ترامب يحدد بداية المرحلة الثانية من خطته لغزة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إن المرحلة التالية من خطته للسلام في غزة "ستحدث قريبا جدا"، وسط مخاوف متزايدة من تعثر اقتراحه، وفق ما ورد عن صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وعندما سأله أحد المراسلين في المكتب البيضاوي عن موعد بدء المرحلة الثانية، تجنب ترامب الإجابة بشكل مباشر، قائلا إن العملية "تسير على ما يرام".
وقال ترامب، في إشارة إلى هجوم على القوات الإسرائيلية في غزة يوم الأربعاء: “واجهوا مشكلة اليوم مع انفجار قنبلة، ما أدى إلى إصابة بعض الأشخاص بجروح بالغة، وربما مقتل بعضهم”، وأضاف: "لكن الأمور تسير على ما يرام. لدينا سلام في الشرق الأوسط، لكن الناس لا يدركون ذلك".
المرلحة الثانية من خطة ترامب لغزة
تتضمن المرحلة الثانية من خطة ترامب، المكونة من عشرين نقطة، إنشاء مجلس سلام يرأسه بنفسه للإشراف على إدارة غزة، إلى جانب إنشاء قوة استقرار دولية لتأمين القطاع، وأكدت الولايات المتحدة أنها ستتمكن من إقناع قادة العالم بالانضمام إلى المجلس، وإقناع الدول بالمساهمة بقوات في قوة الأمن الإسرائيلية بمجرد إصدارها قرارًا من مجلس الأمن الدولي يمنح الهيئتين تفويضًا دوليًا للعمل.
وقال دبلوماسيون عرب لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن الدول مترددة في إرسال قوات، خوفا من أن تجد نفسها في المنتصف بين حماس وإسرائيل في غزة.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن جوهر المسألة يكمن في رفض حماس نزع سلاحها، في حين قالت الولايات المتحدة أن قادة حماس التزموا بذلك خلال اجتماع خاص عُقد في اللحظة الأخيرة مع كبار مساعدي ترامب قبل ساعات من توقيع اتفاق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
لماذا لا تسمح إسرائيل لتركيا من المشاركة في قوات حفظ السلام في غزة؟
وأبدت بعض الدول، مثل إندونيسيا وأذربيجان، استعدادها للمساهمة بقوات رغم الظروف الصعبة في غزة، إلا أنها أرجأت الإعلان الرسمي عن ذلك بسبب رفض إسرائيل السماح لتركيا بالقيام بالمثل.
وصرح دبلوماسي من الشرق الأوسط للصحيفة العبرية، شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن الدول التي تفكر في إرسال قوات تعتقد أن إشراك تركيا سيوفر لها ضمانًا، ويُعتقد أن حماس أقل ميلًا لإطلاق النار على قوة تضم جنودًا من تركيا، الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار والراعية للجماعة الإرهابية.
وترفض إسرائيل أي دور لتركيا في قوات الأمن الإسرائيلية، وذلك بسبب علاقاتها مع حماس، ولأن رئيسها رجب طيب أردوغان انتقد إسرائيل وقيادتها بشدة طوال الحرب، وشبه قادة الاحتلال بالنازيين واتهمها بارتكاب إبادة جماعية في غزة.



