بعد تسليم رفاته أمس.. معلومات عن الجثة التايلندية التي سلمتها حماس لإسرائيل
صرّح مسؤولون إسرائيليون وتايلانديون، يوم الخميس، بأنّ الرفات التي سُلّمت لإسرائيل من قِبل مسلحين في غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، تعود لعامل زراعي تايلاندي، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
وبإعادة رفات سودثيساك رينثالاك، لم يتبق سوى رهينة واحد فقط لدى حماس سيُعاد بموجب الاتفاق.

من هو سودثيساك رينثالاك؟
وكان رينثالاك عاملا زراعيا يعمل في كيبوتس بئيري، أحد أكثر التجمعات السكانية في إسرائيل، وصرح مسؤولون إسرائيليون بأن الرجل البالغ من العمر 42 عاما قُتل في 7 أكتوبر 2023، في حين تقول أسوشيتد برس أنه تم إعلان وفاته رسميًا في 16 مايو 2024.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية، نيكورنديج بالانكورا، بأنه تم إخطار عائلة رينثالاك، وشكر الحكومة الإسرائيلية على المساعدة التي أدت إلى إطلاق سراح جميع الرهائن التايلانديين الـ 31 الذين أُخذوا في بداية الحرب.
وبتسليم جثة رينثالاك، يتبقى رفات الإسرائيلي ران جفيلي، وهو آخر رهينة لم تُعاد رفاته، وكان جفيلي ضابط شرطة إسرائيليًا وقتل في هجوم 7 أكتوبر 2023.
مقتل ياسر أبو شباب في رفح جنوب قطاع غزة
في سياق آخر، أفادت القناة 14 العبرية، منذ قليل، أن حركة المقاومة الفلسطينية “ حماس” نجحت في تصفية ياسر أبو شباب زعيم الميلشيات المسلحة المدعومة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ونجح المسلحون الفلسطينيون في تصفية ياسر أبو شباب زعيم الميلشيات المسلحة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث كان يتلقى ياسر أبو شباب الدعم العسكري واللوجستي من جيش الاحتلال الإسرائيلي مقابل دور في القضاء على حركة حماس الفلسطينية.
تحويل المساعدات الإنسانية إلى "مصائد موت جماعي"
قالت حركة حماس، اليوم الخميس، إن ما كشفه تحقيق قناة CNN الأمريكية بشأن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتجريف جثامين الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء طلبهم المساعدات، وترك جثث عشرات الشهداء في العراء، يعد دليلاً جديدًا على الإبادة الممنهجة لشعبنا الفلسطيني.
وأكدت حماس في بيان أن هذا التحقيق يشكل إثباتًا إضافيًا لتعمد الاحتلال تحويل المساعدات الإنسانية إلى "مصائد موت جماعي"، مشددة على أن الجرائم المرتكبة ليست أحداثًا عابرة، بل فظائع متكررة وجرائم حرب واضحة، ارتكبت أمام أعين العالم، في ظل تواطؤ بعض العواصم الغربية والإدارة الأمريكية التي تعرقل المساءلة الدولية لمجرمي الحرب الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وطالبت الحركة محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية والمحاكم الوطنية المختصة بمتابعة هذه الجرائم، وضمّها إلى التقارير التي توثق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وصولًا إلى محاسبة قادة الاحتلال.
تفاصيل التحقيق
وكشف تحقيق CNN أن الجيش الإسرائيلي جرف جثامين الفلسطينيين إلى قبور ضحلة مجهولة قرب معبر "زيكيم" شمالي قطاع غزة، وفي حالات أخرى تركت الجثث مكشوفة تتعرض للتحلل في العراء، واستند التحقيق إلى مئات مقاطع الفيديو والصور، بالإضافة إلى شهادات شهود عيان وسائقي شاحنات المساعدات.
صور الأقمار والشهادات تكشف تعمد الاحتلال ترك الجثث في العراء
وأظهرت صور الأقمار الصناعية نشاطًا مكثفًا للجرافات الإسرائيلية طوال الصيف الماضي في المناطق التي استشهد فيها الفلسطينيون، في حين برر الجيش استخدام الجرافات بأنها إجراءات روتينية للتعامل مع التهديدات المتفجرة أو لأغراض هندسية.

وأشار التحقيق إلى أن فلسطينيين من طالبي المساعدات الإنسانية قتلوا بنيران عشوائية بالقرب من المعبر، وأن سيارات الإسعاف لم يسمح لها بالوصول إلا بعد أيام، فيما تعرضت بعض الجثث للهضم الجزئي من قبل الكلاب.
ووثقت الشهادات كيف أن الجرافات دفنت الجثث مع صناديق المساعدات، وأن هذا السلوك لم يقتصر على معبر "زيكيم" بل تكرر في مناطق عدة من غزة.
كما أشار التحقيق إلى أن بعض الجنود الإسرائيليين اعترفوا بتجاوزات مماثلة خلال إشرافهم على العمليات العسكرية في القطاع، بما في ذلك ترك الجثث للتحلل أو دفنها باستخدام الجرافات.



