عاجل

خبير نفسي يكشف: كيف يفكر المتحرشون بالأطفال؟.. وأنواعهم المرضية وخطورة سلوكهم

الدكتور محمد المهدي
الدكتور محمد المهدي

أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن المتحرش البيدوفيلي أو المتعشق للأطفال يعاني من رغبة شديدة نحو الأطفال الصغار، حيث يؤدي التعرض للأطفال إلى إفراز المخ لكمية كبيرة من مادة الدوبامين تمنحه شعورا بالمتعة والانتصار النفسي، بينما نقص السيروتونين يجعله مندفعا وغير قادر على التفكير في العواقب.

ما هو المتحرش البيدوفيلي

وأوضح الدكتور المهدي، خلال حلقة برنامج «راحة نفسية»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الأربعاء، أن الفص الأمامي من المخ لدى هؤلاء الأفراد يكون ضعيف النشاط، ما يقلل قدرتهم على التحكم والسيطرة على أفعالهم، بالإضافة إلى اضطرابات معرفية وأخلاقية تجعلهم يعتقدون أن الطفل لن يتأذى أو سيستمتع بما يحدث معه، خاصة إذا اقترب منه بإعطاء الهدايا والملاطفة أو احتضانه، خصوصًا في حالة الأطفال الذين يفتقرون إلى اهتمام الوالدين أو الرعاة الأساسيين.

أنواع المتحرشين

وأشار أستاذ الطب النفسي إلى أن هناك أنواعًا متعددة من المتحرشين، منها المتحرش التحككي الذي يسعى للتلامس الجسدي مع الطفل، والمتحرش الاستعراضي الذي يكشف أجزاء من جسده أمام الطفل، والمتحرش المضاد للمجتمع الذي ينتهك حقوق الصغار والكبار على حد سواء، بالإضافة إلى المراهق المضطرب الذي يستغل الفرص دون وعي كامل.

وأكد الدكتور المهدي أن هذه الأنماط المرضية تتطلب وعي مجتمعي وفهم طبي دقيق لتجنب تأثيراتهم السلبية وحماية الأطفال من الاستغلال النفسي والجسدي، مشددًا على أهمية الملاحظة والتدخل المبكر للتقليل من المخاطر.

قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، إن غياب المشاعر الطبيعية عند الطفل مثل التعاطف والرحمة قد يظهر مبكرًا في سلوكياته اليومية مع أقرانه، مشددًا على أن استمتاع الطفل بإيذاء الآخرين أو التلذذ بألمهم يعد علامة خطيرة تستدعي تدخلًا نفسيًا عاجلًا.

الطفل المتهم في جريمة الإسماعيلية أظهر مشاعر نشوة 

وأضاف محمد المهدي، خلال حديثه مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج «الساعة 6» على قناة «الحياة»، أن الطفل المتهم في جريمة الإسماعيلية أظهر مشاعر نشوة وانتصار أثناء ارتكاب الجريمة، وهو ما يعكس خطورة ما يُعرف بـ «التعلم بالنمذجة»، حيث يتأثر الأطفال بالأفلام وألعاب الفيديو التي تمجد العنف وتجعل القاتل بطلًا.

مراقبة ما يشاهده الأطفال 

وختم محمد المهدي بدعوة الأهالي لمراقبة ما يشاهده أطفالهم والتدخل المبكر عند ظهور أي سلوك عدواني أو غير طبيعي، مؤكدًا أن التوعية النفسية ضرورة لحماية المجتمع من هذه الانحرافات.

تم نسخ الرابط