متخصصون: السودان فقد حتى الآن 100 ألف قطعة أثرية بسبب الحرب
قالت شاذلية حسن عبد الهادي عثمان، محاضر في قسم الآثار بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الجزيرة في السودان، إن الحصر المبدئي للقطع الأثرية التي فُقدت في السودان بسبب الحرب، وصلت إلى 100 ألف قطعة أثرية، والحصر مستمر والعدد الرسمي سيكون أكثر بكثير.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقتها في اتحاد الأثريين العرب بمقره بأكتوبر في الشيخ زايد على هامش المؤتمر الذي عقده الاتحاد لمناقشة المخاطر التي تتعرض لها الآثار في العالم العربي.
أبرز المعالم التاريخية والثقافية
ومن ناحيته قال الدكتور، عبد الناصر سر الختم حسن أمين مدير متحف القصر الجمهوري بالسودان، إن المتحف، يقع في قلب العاصمة السودانية الخرطوم، وهو من أبرز المعالم التاريخية والثقافية التي توثق مسيرة الحكم في السودان وعلاقاته السياسية والدبلوماسية مع محيطه الإقليمي والعالمي.
يحتوي على مقتنيات ثمينة تمثلت في هدايا رؤساء السودان السابقين، بما في ذلك السيارات التاريخية، والأوسمة والميداليات والهدايا التذكارية النادرة التي تعود لفترات مبكرة من تاريخ السودان الحديث.
إعادة تأهيل
بعد إعادة تأهيله في السنوات السابقة، أصبح المتحف مركزا مهما للزوار والباحثين من مختلف المجالات خاصة في دراسة تاريخ الحكم والإدارة والرؤساء السودانيين الذين حكموا السودان.
غير أن حرب أبريل الأخيرة تسببت في أضرار جسيمة للمتحف حيث تعرضت هياكل المباني للتدمير، وسرقت العديد من القطع المتحفية الثمينة.
ومع عودة الخرطوم السيادة السودان، باشرت لجنة متحف القصر الجمهوري عملية تقييم شاملة لحجم الخسائر، ووضعت رؤى وخططاً لإعادة المتحف إلى سابق عهده، تشمل ترميم المبنى وصيانة المقتنيات، إضافة إلى وضع استراتيجيات مستدامة للحفاظ على هذا التراث النادر وحمايته من الضياع.
