شركات طيران تلغي رحلاتها إلى فنزويلا بعد تحذيرات أمريكية متصاعدة
اضطربت حركة الطيران الدولية في فنزويلا، هذا الأسبوع، بعدما ألغت عدة شركات طيران عالمية رحلاتها للبلاد، إثر تحذيرات أمنية من الطيران الفيدرالي الأمريكي “FAA”، بسبب توترات أمنية بالمنطقة.
تحذيرات أمريكية
قالت ماريسيلا دي لوايزا، رئيسة نقابة الخطوط الفنزويلية، في تصريحات صحفية لها اليوم، إن الطيران الأمريكي، أصدر إشعارًا رسميًا لجميع الطيارين، بارتفاع مستوى النشاط العسكري بالمجال الجوي القريب من فنزويلا، وهو ما دفع 6 شركات طيران لتعليق رحلاتها على الفور، في خطوة عكست حجم القلق من احتمال تدهور الوضع الأمني، وكانت الخطوط الجوية التركية، أول من أعلنت رسميًا تعليق رحلاتها إلى فنزويلا، موضحة أن القرار يمتد من الأحد وحتى نهاية الأسبوع.
تحركات عسكرية
ووفقًا لموقع أكسيوس، فإن هذا التحذير يأتي بالتزامن مع تعزيز إدارة ترامب ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية على فنزويلا، وأوضح الموقع أنّ أمريكا أرسلت حاملة الطائرات العملاقة جيرالد فورد لمياه الكاريبي، لتنضم إلى وحدات عسكرية أمريكية منتشرة بالفعل في المنطقة.
وتشهد مياه الكاريبي منذ أسابيع عمليات عسكرية أمريكية تستهدف، قوارب متورطة بتهريب المخدرات، وتربط أمريكا هذه التحركات بمحاولة محاصرة شبكات يُقال إنها مرتبطة الرئيس الفنزويلي، ورُصدت مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يُدلي بمعلومات عنها.
تأثيرات ممتدة على حركة الطيران
وتفتح التطورات الأمنية الباب أمام موجة جديدة من الاضطرابات في قطاع الطيران بين فنزويلا والعالم، خاصة في ظل غياب رؤية واضحة لموعد عودة الرحلات إلى وضعها الطبيعي.
كما يثير المشهد قلق شركات الطيران التي تتخوف من تعرض طائراتها لمخاطر محتملة، في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية على كاراكاس.
وبينما تترقب شركات الطيران والمسافرون أي بوادر لانفراج الأزمة، يبدو أن المجال الجوي الفنزويلي مقبل على فترة من الغموض، قد تطول تبعًا لحدة المواجهة السياسية والعسكرية بين واشنطن وحكومة مادورو.