هل يجوز الزواج من ابنة زوجة الأب ؟…. دار الإفتاء توضح

تعد مسألة الزواج من ابنة زوجة الأب من المسائل الفقهية التي يحتاج المسلمون إلى التوضيح بشأنها، خاصة أن فهم الحقوق والواجبات الأسرية في الإسلام له أبعاد فقهية دقيقة. حيث يثار هذا التساؤل بشكل خاص في حالات الزواج من زوجة الأب وما يترتب عليه من علاقات أسرية غير مألوفة في بعض الأحيان.

حكم الزواج من ابنة زوجة الأب:

يعتبر الزواج من ابنة زوجة الأب من المسائل التي يختلف الحكم فيها بين ما هو مباح شرعًا وما يُستحب تجنبه بناءً على الظروف الاجتماعية. لكن من ناحية الشرع، يُعتبر هذا الزواج جائزًا ولا يوجد نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية يمنع الزواج من ابنة زوجة الأب.

الشرح الفقهي:

في الإسلام، يُعتبر الزواج من ابنة زوجة الأب غير محرم، لأن المرأة التي يتزوجها الرجل ليست من محارمه. فالقربى في الزواج تتعلق بالنسب المباشر من الأم أو الأب، ولا تشمل زوجات الأبوين. لذا، في الحالات التي يتزوج فيها الرجل من زوجة الأب، تبقى ابنة الزوجة ليست من المحارم عليه، وبالتالي يجوز له أن يتزوجها في المستقبل إذا لم يكن هناك مانع آخر.

الدليل الشرعي:
• الآية الكريمة في سورة النساء، الآية 23، تنص على ما يتعلق بالتحريم من العلاقات الزوجية، لكنها لم تذكر تحديدًا الزواج من ابنة زوجة الأب.
• لا يوجد في السنة النبوية أي نص يمنع هذا النوع من الزواج، ولذلك، يعتبر الزواج من ابنة زوجة الأب جائزًا ما لم يكن هناك مانع آخر.

آراء العلماء في المسألة:

• الفقه الحنفي: أضاف أن الزواج من ابنة زوجة الأب ليس فيه أي مخالفة شرعية، بل هو أمر جائز، حيث لا تُعتبر هذه الابنة من المحارم بالنسبة للرجل.
• الفقه المالكي: أكد أيضًا جواز الزواج من ابنة زوجة الأب بناءً على نفس الأساس الفقهي الذي يعتمد على النصوص الشرعية التي لم تمنع ذلك.
• الفقه الشافعي: أشار إلى أن الزواج من ابنة زوجة الأب جائز، حيث لا يوجد نص قرآني أو حديث نبوية صريح يمنع ذلك.
• الفقه الحنبلي: أيد نفس الرأي، حيث يمكن للرجل أن يتزوج من ابنة زوجة الأب إذا كانت ليس لها علاقة نسبية أو دم مباشرة، وبالتالي لا يشملها التحريم.

رأي دار الإفتاء في حكم الزواج من ابنة زوجة الأب

أوضحت دار الإفتاء  أن الزواج من ابنة زوجة الأب جائز شرعًا، ولا يوجد نص شرعي في القرآن الكريم أو السنة النبوية يمنع ذلك. حيث أكدت دار الإفتاء أن ابنة زوجة الأب لا تعتبر من المحارم، وبالتالي الزواج منها لا يتعارض مع الأحكام الشرعية.

التوضيح الشرعي لدار الإفتاء:

دار الإفتاء المصرية أشارت إلى أن المحرمات في الزواج بين الرجل والمرأة في الإسلام تتحدد بناءً على النسب أو الرضاعة أو النكاح المحرم. وفي حالة ابنة زوجة الأب، فإنها لا تدخل في قائمة المحرميات، لأنها ليست ابنة الرجل من صلبه ولا من الرضاعة.

آراء أخرى لدى دار الإفتاء:
1. النصوص الشرعية: كما ورد في فتوى سابقة، فإن الزواج من ابنة زوجة الأب لا يتناقض مع أي نص شرعي واضح، حيث لم يذكر القرآن أو السنة تحريمه.
2. الفقه الإسلامي: تستند فتوى دار الإفتاء إلى المذاهب الفقهية الأربعة التي اتفقت على جواز هذا الزواج. حيث يرون أن المرأة ابنة زوجة الأب لا تقع ضمن المحرميات.
3. حاجة للمراعاة الاجتماعية: رغم جواز الزواج شرعًا، أكدت دار الإفتاء على ضرورة مراعاة الظروف الاجتماعية والثقافية التي قد تؤثر في نظرة المجتمع للزواج من ابنة زوجة الأب، مما قد يثير بعض القضايا الاجتماعية