باحث: لابد من إيجاد ما يسمى بالدبلوماسية المكوكية بين الولايات المتحدة وروسيا
أكد الدكتور محمود أفندي الباحث في الشؤون الروسية، على أنّ هناك عراقيل وألغام كثيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا خاصة بعد الانقطاع الكامل لكل العلاقات بين البلدين، موضحا أنه لابد من إيجاد ما يسمى بالدبلوماسية المكوكية التي تعتبر أحد ركائز السياسة الأمريكية.
إنهاء الحرب الروسية والأوكرانية
ولفت «أفندي»، خلال حواره عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، إلى أنّ الدبلوماسية المكوكية تتمثل في استمرار اللقاءات لإيجاد حلول متوسطة ونصف حلول حتى الوصول إلى حل كامل لإنهاء الحرب الروسية والأوكرانية، مشيرا إلى أنه يجب أن تكون هناك نية لإنهاء الحرب لكن ليس هناك أدوات، إذ أن الأدوات هي أدوات المراقبة.
الولايات المتحدة وروسيا
واستكمل: «نعلم جيدا أن هذه الحرب ليست بين الولايات المتحدة وروسيا مباشرة لكن هناك طرف آخر يلعب في هذه الحرب وينفذ الأوامر وهو أوكرانيا والاتحاد الأوروبي وهما فعليا لا يريدون إنهاء الحرب، لذا من وجود آليات لمراقبة الهدنة وفرض المفاوضات لأن هناك عراقيل كبيرة أمام الطرفين».
من ناحية أخرى؛ أكد "ماهر نقولا الفرزلي" مدير المركز الأوروبي الآسيوي للدراسات الاستراتيجية، على أنّ الوضع الحالي يشير إلى أن المرحلة الأولى من الضغوطات الأمريكية على روسيا وأوكرانيا قد تكون بداية لتحقيق السلام، ولكنها أيضًا تمثل انتصارًا للبيت الأبيض.
الضغط الأمريكي على أُوكرانيا وروسيا
ولفت مدير المركز الأوروبي الآسيوي للدراسات الاستراتيجية خلال تصريحات مع الإعلامية "نهى درويش"، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن هذا الضغط الأمريكي على الحكومة الأوكرانية والروسية قد يستغرق شهورًا عدة، حيث أن الولايات المتحدة تسعى بقوة لتحقيق تسوية، وهو ما يعتبر خطوة إيجابية في نظره.
هزيمة أوروبا الغربية
ولفت ماهر نقولا إلى أن هذه المرحلة تعتبر أيضًا هزيمة لأوروبا الغربية، وعلى وجه الخصوص لألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
الخطاب الموحد في دعم الحرب
واعتبر أن الحكومات الأوروبية، رغم خطابها الموحد في دعم الحرب، في الواقع تميل إلى استمرار النزاع الروسي الأوكراني.
إطالة أمد الحرب
وأوضح أن بعض هذه الحكومات ترى أن مصلحتها تكمن في إطالة أمد الحرب بدلاً من السعي لتحقيق السلام، وهو ما يجعلها تتبنى موقفًا معارضًا لفكرة التسوية السريعة.
