عاجل

روسيا تطالب الولايات المتحددة بضرورة وقف اطلاق النار فى اليمن

روسيا تطالب الولايات المتحدة بضرورة وقف إطلاق النار فى اليمن

الحوثيون
الحوثيون

أدانت وزارة الخارجية الروسية، القصف الذى تعرض له العاصمة اليمنة صنعاء أمس، إثر استهداف غارات جوية أمريكية لأماكن تمركز الحوثيين. 

و كشفت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، عن أول رد فعل لموسكو على الغارات التي تشنها الولايات المتحدة على معاقل الحوثيين في اليمن، معلنة رفضها التام لاستخدام أى وسائل العنف. 

وقالت الوزارة فى بيان لها عبر منصة "إكس": إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، على ضرورة الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد الحوثيين في اليمن.

وأضاف لافروف أنه "من المهم لجميع الأطراف الانخراط في حوار سياسي، من أجل إيجاد حل لتجنب المزيد من إراقة الدماء".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أفادت في وقت سابق، أن روبيو أطلع لافروف خلال المحادثة على العملية العسكرية الأميركية ضد الحوثيين، وقالت الخارجية الأميركية إن روبيو “أطلع روسيا على عمليات الردع العسكرية الأميركية ضد الحوثيين المدعومين من إيران ”. 

وأوضحت أن الوزير "أكد على أن استمرار هجمات الحوثيين على سفن الجيس الأمريكي والسفن التجارية الأميركية في البحر الأحمر لن يتم التسامح معها".

وقتل ما لا يقل عن 31 شخصا، بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية واسعة النطاق على جماعة الحوثيين في اليمن، السبت.

وشملت الغارات الأميركية 6 محافظات يمنية، وقالت واشنطن إنها تأتي ردا على الهجمات الحوثية علي حركة الملاحة الدولية ومنع مرور السفن. 

قصف جوى أمريكى 

شنت الولايات المتحدة الأمريكية  ضربات عسكرية ضد الحوثيين فى اليمن، كجزء من سلسلة من الضربات الجوية والبحرية في المناطق التى يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

شكل هذا الهجوم المرحلة الأولى من هجوم جديد ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، مستهدفًا بنى تحتية رئيسية، بما في ذلك الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي وقاذفات الصواريخ والطائرات المسيرة.

وتهدف الضربة إلى إعادة تأمين الممرات البحرية عبر البحر الأحمر، وهو طريق ملاحي حيوي كان محاصرًا بسبب هجمات الحوثيين المتكررة.

استهداف الحوثيين

تُعد هذه الضربات جزءًا من جهد مستمر لاستعادة ممرات الشحن الدولية التي عطلها الحوثيون، الذين شنوا هجمات واسعة النطاق على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر خلال الأشهر القليلة الماضية.

أثقلت هذه الهجمات كاهل التجارة العالمية، مما أجبر العديد من السفن على اتخاذ طرق بديلة طويلة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في تكاليف الشحن. بذلت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جون بايدن، إلى جانب الجهود السابقة في عهد الرئيس ترامب، عدة محاولات لردع الحوثيين، إلا أن أعمالهم العدائية المتكررة استمرت دون هوادة.

لا تنظر الحكومة الأمريكية إلى الضربات كوسيلة لحماية التجارة العالمية فحسب، بل كرسالة موجهة أيضًا إلى إيران. ونظرًا لدعم طهران للحوثيين، يُنظر إلى هذا الهجوم على أنه خطوة استراتيجية للضغط على إيران في ظل المحادثات النووية الجارية.

ولا تزال رغبة إدارة ترامب في إبرام اتفاق نووي مع إيران محورية، إلا أن الولايات المتحدة تركت الباب مفتوحًا أمام احتمال اللجوء إلى العمل العسكري في حال فشل الدبلوماسية.

تم نسخ الرابط