عاجل

ترامب: لا أعتقد أن روسيا ستهاجم حلفاءنا ويجب إنهاء الحرب (فيديو)

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

في تصريحات مثيرة للجدل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يعتقد أن روسيا ستهاجم حلفاء الولايات المتحدة، مؤكدًا رغبته في لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتباحث معه حول سبل إحلال السلام في أوكرانيا.

وأكد ترامب، خلال حديثه الذي نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الأمثل لإنهاء الصراع الدائر، مشددًا على ضرورة التحرك بسرعة لإيجاد تسوية سلمية تنهي الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين.

مفاوضات أوكرانيا

أوضح ترامب أن واشنطن تمكنت من كسر الجمود في مفاوضات السلام الأوكرانية، مما يمهد الطريق أمام إمكانية وقف إطلاق النار، وأشار: "نأمل أن تتخذ روسيا خطوة إيجابية في هذا الاتجاه، وأن تتوقف العمليات العسكرية"، موضحًا إلى أن الوضع الراهن يتطلب جهودًا مكثفة لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف.

وتابع ترامب بأن الرئيس بوتين أصدر بيانًا وصفه بـ"الواعد للغاية"، لكنه ليس مكتملًا بعد، مما يعني أن هناك المزيد من الخطوات التي يجب اتخاذها للوصول إلى اتفاق شامل ينهي الأزمة.

زعيم كوريا الشمالية 

وفي سياق حديثه عن السياسة الخارجية، فاجئ ترامب الجميع بتصريح آخر يتعلق بعلاقته مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، حيث أكد أنه لا يزال يحتفظ بعلاقة جيدة معه. 

وأشار إلى أن التواصل المباشر مع القادة الدوليين، حتى أولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم خصوم، هو أمر ضروري لضمان الاستقرار العالمي.

ويُذكر أن ترامب كان قد عقد عدة لقاءات تاريخية مع كيم جونغ أون خلال فترة رئاسته السابقة، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس أمريكي مع زعيم كوري شمالي وجهًا لوجه، ما أثار جدلًا واسعًا حينها حول مدى تأثير هذه اللقاءات على سياسات بيونغ يانغ النووية.

ترامب والساحة السياسية

تصريحات ترامب تأتي في ظل التوترات المتزايدة على الساحة الدولية، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، حيث يسعى ترامب لإعادة ترسيخ صورته كقائد قادر على التعامل مع الأزمات العالمية.

ويُعرف ترامب بمواقفه التي تميل إلى تقليل التدخلات العسكرية الأمريكية والتركيز على الحلول الدبلوماسية، وهو ما أكده خلال تصريحاته الأخيرة حول الأزمة الأوكرانية والعلاقة مع كوريا الشمالية.

اختراق دبلوماسي

على الرغم من أن ترامب لم يعد رئيسًا حاليًا، إلا أن تصريحاته حول إمكانية التفاوض مع بوتين أثارت تساؤلات حول مدى قدرته على التأثير في السياسة الخارجية الأمريكية في حال فوزه مجددًا بالرئاسة.

وبينما يسود التوتر بين روسيا والغرب بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا، يرى البعض أن ترامب يحاول تقديم نفسه كوسيط محتمل لإنهاء النزاع، خاصة أنه كان قد أبدى موقفًا أكثر مرونة تجاه موسكو مقارنة بالإدارة الحالية بقيادة جو بايدن.

مستقبل المفاوضات 

يبقى السؤال الأهم: هل يمكن لترامب أن يحقق اختراقًا دبلوماسيًا في ملف الحرب الأوكرانية، أم أن تصريحاته مجرد جزء من حملته الانتخابية لاستعادة البيت الأبيض؟.

ما هو واضح حتى الآن أن الأوضاع في أوكرانيا لا تزال معقدة، والمفاوضات تحتاج إلى جهود مكثفة من جميع الأطراف المعنية للوصول إلى حل شامل ومستدام.

تم نسخ الرابط