واقعة صادمة.. فيديو لمعلمة تعتدي على صغير داخل حضانة يثير غضب الرأي العام
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية موجة واسعة من الغضب بعد تداول مقطع فيديو يظهر واقعة اعتداء جسيم على طفل صغير داخل إحدى الحضانات في تونس، حيث ظهرت معلمة وهي تتعامل معه بعنف شديد، في مشهد تجاوز كل حدود المهنية والإنسانية.
وأثار فيديو الواقعة التي حدثت في تونس حالة من الصدمة لدى رواد الإنترنت، الذين عبروا عن استيائهم من طريقة تعامل المعلمة وغياب الرقابة داخل المنشأة التعليمية.
وبحسب ما ظهر في الفيديو، كانت المعلمة تتعامل مع الطفل بطريقة قاسية؛ إذ صفعت وجهه عدة مرات، ورمت حقيبته تجاهه بقوة، قبل أن تواصل التعامل معه بعنف جسدي غير مبرر، ليظهر في الخلف علم تونس وسط تفاعل كبير مع الطفل، ومطالبة بضرورة محاسبتها.
وظهر الطفل في حالة واضحة من الخوف والارتباك، رافعًا يديه أمام وجهه في محاولة لحماية نفسه، بينما بدا صوته المرتجف وهو يردد مناشدًا: «حرام عليكي.. بالله عليكي بلاش»، في محاولة يائسة لإيقاف ما يتعرض له.
ورغم توسلات الطفل وبكائه، استمر الاعتداء عليه دون رحمة، وهو ما أثار استياءً مجتمعيًا عارمًا، خاصة أن المشهد وقع داخل حضانة، المكان المفترض أن يكون الأكثر أمنًا واحتواءً للأطفال في سنواتهم الأولى.
وطالب آلاف المعلقين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المعلمة وكل المسؤولين عن المنشأة التعليمية.
وعلى الفور، تفاعل عدد من الجهات الحقوقية والجمعيات المعنية بالطفل مع الواقعة، وأكدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن ما حدث يُعد انتهاكًا صريحًا لحقوق الطفل التي يكفلها قانون أي دولة في العالم والقانون الدولي، محذرين من خطورة التعرض للعنف في هذه السن المبكرة وتأثيراته النفسية الممتدة.
كما شددت هذه الجهات على ضرورة إعادة تقييم معايير اختيار العاملين في الحضانات، والتأكد من تأهيلهم للتعامل التربوي مع الأطفال.
