مدير مركز القدس للدراسات: التنكيل بالشعب الفلسطيني أحد أهداف الحرب بغزة (فيديو)

قال الدكتور أحمد رفيق عوض مدير مركز القدس للدراسات إن الحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة هي حرب واحدة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفصل الجغرافيا والسياسة.
إفشال الخطة العربية
وأكد على أن تلك الحرب تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حل الدولتين وحتى السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن أحد أهداف الحرب على الشعب الفلسطيني والتنكيل به هو أيضا وضع العراقيل إن لم يكن إحباط وإفشال الخطة العربية التي كانت في الأساس خطة مصرية.
القدس والسيادة الإسرائيلية
وأشار إلى أن إسرائيل تريد أن تستفرد بالشعب الفلسطيني وتفرض عليه تسوية أمنية، بمعنى أن حل بقطاع غزة وحل آخر مختلف في الضفة الغربية، وثالث مختلف لمدينة القدس المحتلة، والتي أعلنت إسرائيل منذ 2017 ضمها إلى السيادة الإسرائيلية.
صنع السلام بالقوة وتغيير الشرق الأوسط
وأوضح أن السبب الثاني لتلك الحرب هي أسباب استراتيجية وليست فقط بتفاصيلها المرتبة المتوحشة التي تشهد كل يوم مذبحة، هي صورة كبيرة ورسالة للعالم العربي أجمع، مشيرا إلى حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يريد أن يصنع السلام بالقوة ويغير الشرق الأوسط.
الحرب على الفلسطينيين
وأكد على أن السلام بالقوة يعني هيمنة وفرض شروط عل المنطقة كلها من حلفاء وأصدقاء، لأن السبب في الحرب على الفلسطينيين هي البداية، والجميع اعتقد من البداية أنها ستحتل لبنان وسوريا، ولا نتحدث من خيال.
تحقق الفكرة الكبيرة الدائمة
وشدد على أن الصهيونية تريد أن تحقق الفكرة الكبيرة الدائمة التي ترددها إسرائيل من النيل إلى الفرات، وعمليا هذا ما يحدث.
العدوان الإسرائيلي على غزة
من ناحية أخرى؛ قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلوم السياسية، إن المرحلة الحالية من العدوان الإسرائيلي على غزة تشهد تصعيدًا نوعيًا وخطيرًا، يتمثل في انتشار الفرقة 62 المدرعة التابعة للجيش الإسرائيلي داخل القطاع، موضحًا أن هذه الفرقة تسعى للسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي ضمن مخطط إقامة منطقة عازلة تفصل ما تبقى من السكان الفلسطينيين عن أراضيهم.
نية إسرائيلية المسبقة
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن استئناف العمليات العسكرية بعد الهدنة الأخيرة يعكس نية إسرائيلية مسبقة لتعطيل أي تسوية أو حلول إنسانية، مشيرًا إلى أن الهدنة كانت تُعد عقبة مؤقتة أمام تحقيق الأهداف الإسرائيلية، ما دفع تل أبيب إلى خرقها والعودة إلى العمليات الواسعة.