المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة: جرائم حرب ممنهجة واستهداف ممنهج للطواقم الطبية | فيديو

كشف الرائد محمود بصل المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، عن تفاصيل مرعبة لما يتعرض له المدنيون وطواقم الإنقاذ من انتهاكات ممنهجة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي واصفًا إياها بـ"جرائم حرب واضحة" تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا.
استهداف متعمد للطواقم الإنسانية
أكد بصل في حديثه أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة مروعة في رفح، حيث استهدفت بشكل متعمد طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر، مما أدى إلى استشهاد 15 عنصرًا منهم وأشار إلى أن الصور والمشاهد التي انتشرت تثبت تورط الاحتلال في جريمة حرب بكل تفاصيلها المرعبة لافتًا إلى أن هذه الجرائم لم يشهدها القرن الحديث بهذا الوحشية.
وصف الوضع في غزة بـ"الكارثي" مشيرًا إلى أن القطاع يعاني من تدمير شامل للمنشآت المدنية وانعدام الإمكانيات اللازمة لإنقاذ الضحايا وأكد أن قوات الاحتلال تمنع دخول المعدات الإنسانية، بما في ذلك سيارات الإسعاف والإطفاء مما زاد من حدة المأساة.
وأضاف: طواقمنا تعمل في ظروف غير إنسانية، بدون أدوات كافية بينما الاحتلال يستمر في قصف المناطق الآمنة وخلق حالة من الرعب بين المدنيين.
نداء عاجل للمجتمع الدولي
وجه بصل نداءً عاجلًا للمنظمات الدولية مطالبًا بتحقيق مستقل في جرائم الحرب الإسرائيلية ومحاسبة المسؤولين عنها قائلا :
العالم بيتفرج بينما القانون الدولي الإنساني يُنتهك يوميًا، يجب أن تتحمل المنظمات الدولية مسؤوليتها في حماية المدنيين ووقف هذه المجازر
وأكد أن استمرار الصمت الدولي يشكل خطرًا على الإنسانية جمعاء، داعيًا إلى تدخل فوري لوقف العدوان وفتح معابر إغاثة لإدخال المعدات الطبية والإنقاذية.
تحدث عن الأوضاع في رفح، حيث أجبر الاحتلال أكثر من 50 ألف مواطن على النزوح تحت القصف بينما يتم تدمير البنية التحتية بشكل منهجي، وأشار إلى أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني الوحيدة في المنطقة دُمرت عمدًا، مما أفقد الطواقم أي قدرة على الاستجابة للكوارث.
اختتم حديثة بتحذير من أن استمرار العدوان سيزيد من عدد الضحايا، مؤكدًا أن توفر المعدات والإمكانيات سيقلل من الخسائر البشرية وطالب بصل المجتمع الدولي بـ"الوقوف أمام مسؤولياته الأخلاقية" قبل أن تتحول غزة إلى ساحة مفتوحة للمجازر.