أوقاف المنوفية تنظم ندوة توعوية حول «خطورة الرشوة» بالمدارس
نظمت مديرية أوقاف المنوفية ندوة توعوية بالمدرسة الثانوية الزراعية بأشمون بعنوان: «خطورة الرشوة»، برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبإشراف الشيخ محمد رجب خليفة، مدير المديرية، ضمن فعاليات مبادرة « صحح مفاهيمك » التي تطلقها وزارة الأوقاف لتعزيز الوعي المجتمعي وغرس القيم الأخلاقية بين الطلاب.
روح العمل المؤسسي
وتناولت الندوة آثار الرشوة على الفرد والمجتمع، مشيرة إلى أنها تمثل أحد أخطر السلوكيات التي تُقوّض العدالة وتضر بروح العمل المؤسسي، مؤكدة أن التصدي لها يبدأ بتربية النشء على وعي حقيقي بخطرها، وتعزيز الالتزام بالقيم الدينية والوطنية، وفي مقدمتها الأمانة والانضباط، كأساس لبناء مجتمع يقوم على تكافؤ الفرص واحترام القانون.
جهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي
كما شددت الندوة على الدور المحوري للمؤسسات التعليمية في دعم جهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي، وتعزيز ثقافة رفض الفساد والتمسّك بالسلوك القويم، بما يُسهم في إعداد جيل واعٍ ومسئول قادر على خدمة وطنه بإخلاص.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الفعاليات التوعوية التي تنفذها وزارة الأوقاف داخل المدارس، في إطار خطتها المستمرة لمواجهة السلوكيات السلبية، وتعزيز منظومة القيم الأخلاقية، وبناء وعي سليم لدى النشء.
وأكدت وزارة الأوقاف أن الرشوة من أخطر الآفات التي تهدد القيم، وتهدم العدالة، وتنزع البركة من المال والحياة، محذرة من التهاون في التعامل معها تحت أي مبرر أو مسمى , مشددة على أن من يعود إلى بيته بمال الرشوة إنما يعود بمال حرام، لا يمت إلى الرزق الحلال بصلة، مؤكدة أن ليس كل ما يدخل الجيب يعد رزقا، بل قد يكون وزرا ثقيلا إذا كان طريقه محرما، لأن الرزق الحقيقي هو ما كان من كسب طيب مشروع، موافقا لأوامر الله تعالى وحدود شرعه.
الاعتداء على الحقوق
وأوضحت وزارة الأوقاف أن من يتقاضى الرشوة بحجة تسهيل مصلحة، أو تمرير اوراق، أو تقديم خدمة لا يستحقها صاحبها، إنما يبيع ضميره، ويظلم غيره، ويفتح باب الفساد بيده، ايا كان موقعه او مظهره او درجته الوظيفية، فالميزان في نظر الشرع هو الحق والعدل لا المظهر ولا المنصب.
ولفتت وزارة الأوقاف إلى أن الرشوة قد تبدو في ظاهرها مالا سهلا وكلاما منمقا وشكرا من طالب الخدمة، لكنها في حقيقتها سم قاتل، يمحق البركة، ويقلب حياة صاحبها ضيقا وضنكا، ولو كثر المال في يده، مصداقا لقوله تعالى: "يمحق الله الربا ويربي الصدقات"، فكيف بمال حرام جاء بطريق الرشوة والاعتداء على الحقوق.



