نقل شعائر الجمعة القادمة من الجامع الأزهر..عبد الناصر حرك قارئا و"شومان" خطيبا
تنقل الإذاعة المصرية والتليفزيون شعائر صلاة الجمعة القادمة على الهواء مباشرة من رحاب الجامع الأزهر, يتلو سورة الجمعة القارئ الشيخ عبد الناصر حرك , ويؤدي الخطبة الدكتور عباس شومان, ويقدمها المذيع علي مصطفي من إذاعة صوت العرب.
كن جميلاً تَرَ الوجودَ جميلا..وحق الجار
وأعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبتي الجمعة القادمة، حيث تأتي الخطبة الأولى بعنوان «كُن جميلاً تَرَ الوجودَ جميلا»، فيما تتناول الخطبة الثانية موضوع «التعدي على الجار». ويأتي اختيار هذين المحورين في إطار حرص الوزارة على ترسيخ القيم الأخلاقية، وتوعية المواطنين بآداب الاختلاف، وأهمية احترام الآخر وبناء علاقات مجتمعية قائمة على الرحمة والإنصاف.
معاني السكينة والرحمة
تسلط الخطبة الضوء على قيمة الجمال في المنظور الإسلامي، بوصفها قيمة جامعة ترتقي بالإنسان قولًا وسلوكًا، وتنعكس على نظرته للحياة وللناس. وتشير إلى أن الإيمان الحق يصوغ نفوس أصحابه على معاني السكينة والرحمة , فيكون المؤمن متجملًا في كلامه، متزنًا في ردوده، رفيقًا في تعامله.
المواقف الصعبة معيار السمو الأخلاقي
كما تتوقف خطبة وزارة الأوقاف عند لفتات قرآنية تصف مواقف التوتر والامتحان بوصف الجمال، مثل قوله تعالى: {فاصبر صبرًا جميلًا} و {واهجرهم هجرًا جميلًا} و {فاصفح الصفح الجميل}، لتبين أن الجمال في المواقف الصعبة هو معيار السمو الأخلاقي.
وتتناول الخطبة كذلك سنة الله في اختلاف البشر: اختلاف طبائعهم وألسنتهم وأفكارهم، مستشهدة بقوله تعالى:
{وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا} ,وبقوله سبحانه:{ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك}.
وتفرد الخطبة مساحة واسعة لبيان أخلاقيات وآداب الاختلاف المستنبطة من القرآن والسنة، ومن أقوال السلف والعلماء، ومن ذلك:
الإنصاف من النفس والعدل مع المخالف، كما في قوله تعالى: {اعدلوا هو أقرب للتقوى}.
التماس الأعذار، وستر الزلات، وحسن الظن بالناس.
كظم الغيظ وضبط النفس، استنادًا لقوله تعالى: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس}.
خفض الصوت وضبط الانفعال أثناء النقاش، اقتداءً بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
تجنب التسرع وترك العجلة التي هي من الشيطان.
احترام الآراء، وعدم الاستعلاء بالحق أو التعالي بالإيمان.


