عاجل

خطيب بأوقاف الجيزة: اليتيم بحاجة لمن يكمل رعايته بالحنان والتربية والاستماع إليه

صلاة الجمعة اليوم
صلاة الجمعة اليوم

قال الشيخ محمد عبدالعال الدومي من علماء وزارة الأوقاف وخطيب الجمعة من مسجد النور بمحافظة الجيزة أمرنا الله بالعناية المعنوية لليتيم فهو في حاجة إلى من يكمل له الرعاية ويعطيه الحنان والتربية وينصحه ويستمع إليه.

جمعة اليتيم 

وقال تعالى« وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا» قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " وابتلوا اليتامى"، أي واختبروا عقول يتاماكم في أفهامهم، وصلاحهم في أديانهم، وإصلاحهم أموالهم.

ولفت خطيب الجمعة  إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم « أنا وكافل اليتيم كهاتين، وأشار إلى السبابة والوسطى»، وأن هذا يدل على فضل كفالة اليتيم، وأن صاحبها له أجر عظيم، وأنه قريب من منزلة الرسول والعلماء في شرح الحديث يقولون أن النبي الذي تكفل بعناية هذة الأمة فإن الذي يقوم برعاية اليتيم  يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أضاف أن الأيتام الذين امرنا الله بالعناية بهم ليسوا من  المسلمين فقط بل كل يتيم يحتاج عناية ورعاية لأن قضية الإسلام وفلفسته «لتعارفوا»  في قوله تعالى «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ»

موضحا أن أكثر شيء يؤذى فيه اليتيم، ويتكرر وقوعه في الناس هو أكل ماله؛ لأنه صغير لا يعرف حفظه ولا الدفاع عن حقه، ولا منع المعتدي عليه؛ ولذا كُرر في القرآن النهي عن العبث في مال اليتيم، أو المخاطرة به، وعبر عن النهي بأبلغ عبارة، وهي النهي عن قربانه ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ اليَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ﴾

وقال إمام وزارة الأوقاف بالجيزة أن الإسلام جاء بمنهج متكامل لرعاية الخلق من المستضعفين من المسلمين وغير المسلمين،  علمنا الإسلام رعاية الفرق الضعيفة سواء كانوا من ديننا أو من غير ديننا، فعلمنا الإسلام الرحمة فقال الله تعالى«وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»

وأوضح أن الإسلام أولى اليتيم اهتمامًا خاصًا وجعل كفالته ورعايته من أعظم القربات إلى الله تعالى، حيث نصت النصوص الشرعية على ضرورة الإحسان إليه وحفظ حقوقه. ومن ذلك قول الله تعالى: “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱليَتَٰمَىٰ قُل إِصلَاح لَّهُم خَير” ، مما يعكس ضرورة العناية بمصلحة اليتيم في كل جانب من حياته. هذه الرؤية تجعل الإسلام دينًا شاملاً يرعى المحتاجين والأكثر ضعفًا، ليضمن لهم حياة كريمة ومستقبلًا مستقرًا.

تم نسخ الرابط