ماركو مسعد: ترامب لن يعترف بخسائر أزمة الرسوم الجمركية ( فيديو )

أكد ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تقليل آثار قراراته الأخيرة المرتبطة بالتعديلات الجمركية على الاقتصاد الأمريكي، كانت متوقعة، بل ومنسجمة مع نهجه السياسي والإعلامي المعروف.

ضعف للداخل الأمريكي
وأضاف عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب، كما هو معتاد، لا يعترف بالخسائر أو بالأزمات حتى لو كانت كبيرة، معتبرًا أن اعترافه بتأثير سلبي على الاقتصاد الأمريكي سيكون بمثابة إشارة ضعف للداخل الأمريكي وللمجتمع الدولي، وهو أمر يحرص ترامب على تفاديه دائمًا، خاصة في توقيت سياسي حساس.

الأسواق المالية خلال الساعات الـ24 الأخيرة
ولفت ماركو مسعد، إلى أن ما جرى في الأسواق المالية خلال الساعات الـ24 الأخيرة كان دراماتيكيًا، حيث مُنيت البورصة الأمريكية بخسائر تصل إلى 3 تريليونات دولار في قيمتها السوقية، وهو رقم ضخم لم يُسجّل منذ أزمة كوفيد-19 في عام 2020، كما شهدت أسعار النفط تقلبات حادة، وتراجعًا في مؤشرات الأسواق الأمريكية الكبرى.

التعديلات على السوق المحلي
وشدد عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، أن الخطر الأكبر لا يكمن فقط في آثار هذه التعديلات على السوق المحلي، بل فيما إذا قررت الدول الأخرى ذات الثقل الاقتصادي، سواء دولًا منفردة أو تكتلات، الرد بالمثل على التعريفات الأمريكية، إذا حدث ذلك، فسيكون لذلك تأثير كارثي على المستهلك الأمريكي، لافتًا إلى أن إدارة ترامب تعوّل على أن هذه الدول لن تلجأ إلى المعاملة بالمثل على الأقل في الوقت الحالي.

ردود فعل سلبية من دول أخرى
من ناحية أخرى؛ أكد محمد العطيفي، الخبير الاقتصادي، على أن الولايات المتحدة الأمريكية حافظت على علاقاتها مع عدد من شركائها التجاريين، من خلال فرضها رسومًا جمركية بنسبة 10% على بعض الدول، مشيرًا إلى أن هذه الرسوم تثير ردود فعل سلبية من دول أخرى، التي ترى أنها قاسية وتضر بالاقتصادات العالمية.

أكبر الدول الموردة للسلع
وقال الخبير الاقتصادي خلال مداخلة هاتفية عبر «قناة القاهرة الإخبارية»، إن الدول التي فُرض رسوم جمركية مرتفعة عليها هي من أكبر الدول الموردة للسلع إلى الولايات المتحدة، مما يجعل هذه الرسوم تؤثر بشكل كبير على التجارة العالمية.