بعد ضرائب ترامب.. خبير: أمريكا حافظت على علاقاتها مع عدد من شركائها التجاريين
أكد محمد العطيفي، الخبير الاقتصادي، على أن الولايات المتحدة الأمريكية حافظت على علاقاتها مع عدد من شركائها التجاريين، من خلال فرضها رسومًا جمركية بنسبة 10% على بعض الدول، مشيرًا إلى أن هذه الرسوم تثير ردود فعل سلبية من دول أخرى، التي ترى أنها قاسية وتضر بالاقتصادات العالمية.
أكبر الدول الموردة للسلع
وقال الخبير الاقتصادي خلال مداخلة هاتفية عبر «قناة القاهرة الإخبارية»، إن الدول التي فُرض رسوم جمركية مرتفعة عليها هي من أكبر الدول الموردة للسلع إلى الولايات المتحدة، مما يجعل هذه الرسوم تؤثر بشكل كبير على التجارة العالمية.
وأشار إلى أن فرض الرسوم الجمركية يأتي في سياق سياسة تهدف إلى تفادي تأثيرات اقتصادية سلبية، حيث كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى تشجيع التصنيع المحلي في الولايات المتحدة وجذب الصناعات إليها، فضلا عن أن هذه الخطوة تتطلب وقتًا طويلًا لتنفيذها، في ظل التحديات التي تواجهها أمريكا في مجال التصنيع.
تكاليف الرسوم الجمركية
ولفت إلى أن المستهلك الأمريكي سيتحمل جزءًا كبيرًا من تكاليف هذه الرسوم الجمركية، حيث سيؤدي ذلك إلى زيادة أسعار السلع المستوردة، علاوة على ذلك فإن الشركات التي تسعى لتحقيق الربح، ستجد نفسها مضطرة لدفع هذه الرسوم، مما قد يؤثر على قدرتها التنافسية في الأسواق.
من ناحية أخرى؛ وصفت الدكتورة عالية المهدي، العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، قرارات دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة بأنها "تسونامي اقتصادي" يضرب التجارة الدولية، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تشكل تهديدًا كبيرًا لاستقرار الاقتصاد العالمي.
تطبيق تعريفات جمركية متباينة
وأوضحت “المهدي” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة صدى البلد، أن ترامب اتخذ ثلاث قرارات رئيسية صادمة، تضمنت فرض رسوم جمركية على دول اتفاقيات التجارة الحرة مثل كندا والمكسيك، وزيادة الضرائب على واردات الحديد والألمنيوم بنسبة 25%، بالإضافة إلى تطبيق تعريفات جمركية متباينة على دول مختلفة حسب مصالحه السياسية، وهو ما يخالف الأعراف التجارية الدولية.
