تداعيات خطيرة.. خبير اقتصادي: قرارات ترامب تدفع الاقتصاد العالمي للركود (فيديو)

شهدت الأسواق العالمية تراجعات ملحوظة في أسعار النفط والذهب، حيث انخفض خام برنت بنسبة 7% ليصل إلى 69.72 دولارًا للبرميل، فيما تراجع سعر الذهب بنسبة 0.64% ليبلغ 3112 دولارًا للأوقية.
وبدوره، أكد مصطفى أمين، الخبير الاقتصادي أن هذه التراجعات جاءت نتيجة عدة عوامل، أبرزها قرارات "أوبك بلس" بزيادة الإمدادات، إضافة إلى الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، التي أثارت قلق المستثمرين من احتمال حدوث ركود اقتصادي عالمي.
تأثير السياسات النقدية
وأوضح أمين، خلال مشاركته في برنامج "أرقام وأسواق" على قناة "أزهري"، أن السياسة النقدية الأمريكية تلعب دورًا محوريًا في التأثير على حركة الأسعار في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن التوقعات بارتفاع معدلات الفائدة قد تؤدي إلى مزيد من الضغوط على أسعار النفط والذهب، حيث يتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة، مما يقلل من الإقبال على السلع الأساسية.
وأضاف أن الأسواق تعيش حالة من الترقب الحذر لأي قرارات اقتصادية جديدة قد تصدر من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي من شأنها أن تحدد مستقبل اتجاهات الأسواق في الفترة المقبلة.
أداء البورصة المصرية
من ناحية أخرى، أشار "أمين" إلى أن البورصة المصرية شهدت تباينًا في أدائها خلال أول جلسة تداول بعد إجازة عيد الفطر، حيث تراجع المؤشر الرئيسي "إي جي إكس 30" بنسبة 1%، متأثرًا بعمليات بيع على الأسهم القيادية، بينما استطاع مؤشر "إي جي إكس 70" تحقيق ارتفاع طفيف بنسبة 0.47%.
وتابع: «هذا الأداء يعكس حالة القلق السائدة في الأسواق المحلية نتيجة التوترات الجيوسياسية العالمية والتغيرات الاقتصادية، متوقعًا استمرار التحركات العرضية للسوق خلال الفترة المقبلة، مع ترقب المستثمرين لأي مستجدات قد تؤثر على قراراتهم الاستثمارية».

توقعات وتأثيرات محتملة
أردف أن الأسواق المالية، سواء العالمية أو المحلية، لا تزال في حالة اضطراب بسبب العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المختلفة، مشيرًا إلى أن قرارات "أوبك بلس"، والسياسات النقدية الأمريكية، والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كلها عوامل تلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات الأسواق.
وواصل: «المستثمرين في حالة ترقب لأي قرارات قد تؤثر على الأسواق، مثل إعلانات البنوك المركزية حول أسعار الفائدة، أو تطورات النزاعات التجارية، متوقعًا أن يستمر التأثير السلبي على أسعار النفط والذهب إذا لم تتحسن الظروف الاقتصادية العالمية».