عاجل

هل تقضي الحامل إذا أفطرت خوفًا على جنينها أم يلزمها كفارة؟.. الإفتاء تجيب

هل تقضي الحامل إذا
هل تقضي الحامل إذا أفطرت خوفًا على جنينها أم يلزمها كفارة؟

ما هي كفارة الصيام للحامل إذا أفطرت خوفًا على الجنين، وهل القضاء يكفي؟، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم الخميس.

هل تقضي الحامل إذا أفطرت خوفًا على جنينها أم يلزمها كفارة؟

وقال الشيخ أحمد العوضي أمين الفتوى بالإفتاء ردًا على السائلة: «نعم، إذا أفطرت المرأة خوفًا كل ما عليها أن تقوم بالقضاء بعد زوال العذر، وبعد أن يكرمها الله سبحانه وتعالى بجنينها».

ما حكم إفطار رمضان بالنسبة للمرأة الحامل؟

وقالت دار الإفتاء في فتوى لها الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو ولدهما من الصيام جاز لهما الفطر وعليهما القضاء ولا كفارة عليهما؛ لأن هذا من الأعذار المبيحة للفطر؛ لقوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185].

وشددت على أن هذا من مميزات الشريعة الإسلامية التي لم تجعل حرجًا على الناس؛ فقد رفع الله الحرج والمشقة عن الأمة الإسلامية بقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]. 

صيام الحامل

فيما أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الشريعة الإسلامية قائمة على مبدأ التيسير ورفع الحرج عن المسلمين، مشيرةً إلى أن كثيرًا من السيدات يتساءلن مع حلول شهر رمضان عن حكم الصيام في حالات الحمل والرضاعة، خاصة عند وجود مشقة صحية أو خوف من الضرر.

وأوضحت، خلال استضافتها في برنامج "فتاوى نسائية"، المذاع على قناة الناس، أن الأصل في صيام الحامل والمرضع هو الالتزام به، ما لم يترتب عليه ضرر لها أو لجنينها أو رضيعها، وذلك وفقًا لما يقرره الأطباء المختصون. فإذا أثبت الطبيب أن الصيام لا يسبب ضررًا، فيجب عليها الصيام، أما إذا كان يشكل خطرًا على صحتها أو صحة الطفل، فإن الإسلام يمنحها رخصة الإفطار، استنادًا إلى القاعدة الفقهية: "المشقة تجلب التيسير".

الرخصة الشرعية للمرأة الحامل في رمضان

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن هذه الرخصة الشرعية تأتي في إطار الرحمة الإلهية، حيث يراعي الإسلام ظروف الأفراد وقدراتهم الصحية، مؤكدة أن الحامل أو المرضع إذا أفطرت بسبب الخوف من الضرر، فإنها ملزمة بقضاء الأيام التي أفطرتها متى استطاعت ذلك. أما إذا كانت تعاني من مرض دائم يمنعها من الصيام والقضاء معًا، فإن عليها إخراج فدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته، بما يعادل وجبتين مشبعتين من الطعام المعتاد لأهل بيتها.

وأشارت إلى أن هذه الأحكام تنسجم مع النهج الإسلامي القائم على التخفيف والتيسير، حيث لا يُكلِّف الله عباده فوق طاقتهم، مستدلة بقوله تعالى: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر".

وأكدت أن الفقهاء أجمعوا على أن الحامل والمرضع تدخلان ضمن الفئات المستثناة من الصيام عند وجود مشقة، وهذا يتماشى مع مقاصد الشريعة في الحفاظ على النفس البشرية.

تم نسخ الرابط