بعد التهام النمر.. انهيار مساعد مدرب الأسود بسيرك طنطا لحظة دفن ذراع نجله

في مشهد مؤثر، ودّع محمد إبراهيم عبد الفتاح، مساعد مدربة السيرك في الغربية، جزءًا من جسده بعد تعرضه لهجوم مباغت من نمر أثناء العرض، مما استدعى بتر ذراعه، ليتم دفنه وسط أجواء يملؤها الحزن والأسى. الحادث الذي صدم الجميع لم يكن مجرد إصابة، بل مأساة غيرت مجرى حياة الشاب للأبد، ودفعت أسرته إلى مواجهة واقع مرير.
تصريحات الأب: معاناة بلا حدود
خرج والد الشاب بتصريحات تعبر عن مدى الألم الذي تعيشه الأسرة، قائلاً: "ابني خلاص بقي بإيد واحدة.. ربنا يجعل دراعه المبتور شفيع ليه في الجنة.. حسبي الله ونعم الوكيل في اللي حصل، ابني كان رايح يشتغل ويكسب لقمة عيشه مش علشان يبقى طعام للنمور الجائعة". وأوضح أن نجله فقد وعيه مرتين بسبب الصدمة، ولم يجد أي دعم حقيقي يخفف من معاناته.
وأشار الأب، الذي لم يتمكن من حبس دموعه، إلى أن المساعدات التي قُدمت بعد الحادث كانت لا تذكر مقارنة بحجم الكارثة، قائلاً: "جابوا له كيس عصير وأنا استلفت علشان أقدر أدفع تكاليف عملية البتر.. ده ابني شاب صغير، كان عنده أحلام وحياة، والنهاردة بقى من ذوي الهمم بسبب الإهمال".
وأعرب عن مخاوفه بشأن الحالة النفسية لابنه، قائلاً: "أنا خايف عليه ينتحر.. ابني فقد جزء من جسمه وفقد حلمه في الحياة، محدش حاسس باللي هو فيه".
تصريحات محمد إبراهيم: "أنا عاوز حقي"
وفي أول تصريحات له بعد الحادث، عبّر محمد إبراهيم عبد الفتاح عن غضبه واستيائه، قائلاً: "أنا عاوز حقي.. النمور كانت جعانة، مفيش ليهم لحمة.. وأنا اللي دفعت الثمن". وأضاف: "كنت بساعد في العرض زي كل يوم، وفجأة النمر هجم عليا.. أنا مش عارف إزاي بيحصل كده وإزاي بيسيبوا النمور من غير أكل، علشان في الآخر أنا اللي أتقطع دراعي؟".
وأكد الشاب أنه لن يصمت على حقه، وأنه يريد تحقيقًا جادًا لمعرفة سبب الإهمال الذي أدى إلى هذه الكارثة.
مناشدة للرئيس: "ساعدوا ابني"
وجه والد الضحية نداءً لرئيس الجمهورية، مطالبًا بمساعدة ابنه لبدء حياة جديدة، قائلاً: "أنا بناشد الرئيس يسمع لابني ويساعده.. ابني بقى من ذوي الهمم، ومحتاج حد يقف جنبه ويفتح له باب رزق يعوضه عن اللي حصل".
الحادث أثار حالة من الجدل حول إجراءات الأمان داخل السيرك، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل لضمان عدم تكرار هذه الحوادث مستقبلاً.