عاجل

«أم حنين» 25 سنة من الشقاء.. تساعد الغلابة وتحلم بامتلاك محل خاص

صورة ام حنين وارخص
صورة ام حنين وارخص فرخة فى مصر ب60جنيه

في أحد شوارع مصر الشعبية، حيث تعج الحياة بالحركة والصخب، تجلس “أم حنين” خلف عربة بسيطة تبيع عليها الدجاج، لم تكن رحلتها سهلة، لكنها لم تستسلم يومًا، فكانت دائمًا تردد: “الإيد الشقيانة كسبانة”، هذه الجملة ليست مجرد كلمات بالنسبة لها، بل هي عقيدة حياتها التي دفعتها للعمل ليلًا ونهارًا من أجل تأمين لقمة العيش لأطفالها الأربعة.

حلمي محل.. وهساعد الغلابة

تقول أم حنين: "بقالي ٢٥ سنة شقيانة، بطلع من بليل وأرجع الصبح عشان أجيب فراخ الغلابة، نفسي ربنا يكرمني ويبقى عندي محل، ولو حصل، بردو هراضي الغلابة" ، ورغم كل التحديات، لم تجعل الربح هدفها الأول، فهي تؤمن بأن الرزق الحقيقي ليس فقط في المكسب، بل في البركة والرضا.

ورغم ارتفاع الأسعار، تصرّ “أم حنين” على بيع الفراخ بأرخص سعر في مصر، حيث تقول: "أنا ببيع الفرخة بـ٦٠ جنيه، واللي معاه ١٠٠ جنيه بأكله فراخ ورز وخضار، ولو معاه ٥٠ جنيه بديله فرخة، المهم محدش ينام جعان".

رحلة كفاح لا تعرف الراحة

يبدأ يوم “أم حنين” قبل طلوع الفجر، فتذهب إلى الأسواق لتشتري الدجاج، ثم تعود لتبدأ البيع للزبائن الذين أصبحوا يعتمدون عليها كمصدر للغذاء بسعر مناسب، ورغم الإرهاق، لا تشتكي، بل تبتسم وتقول: "أنا بكسب من الحلال، وده اللي بيباركلي في عيالي".

ولا يقتصر تقدير“أم حنين” على نفسها فقط، بل يمتد ليشمل زبائنها الذين أصبحوا يشيدون بأمانتها وضميرها الحي، يقول أحد زبائنها: "أم حنين ست عندها ضمير، بتراعي ربنا في شغلها وبتساعد الناس، ربنا يكرمها ويجازيها خير إن شاء الله".

أم حنين ليست مجرد بائعة دجاج، بل نموذج للمرأة المصرية المكافحة التي تصرعلى مواجهة صعوبات الحياة بكرامة وشرف، حلمها بسيط، لكنه يحمل معاني كبيرة: أن تفتح محلًا خاصًا بها، وأن يستمر رزقها بالحلال، ليظل باب الخير مفتوحًا للغلابة الذين تعتبرهم جزءًا من أسرتها.

تم نسخ الرابط