عاجل

متي ينتهي صراع الصيدليات وشركات التوزيع؟.. صيادلة تجيب| خاص

ادوبة...ارشيفية
ادوبة...ارشيفية

تمر مراحل تصنيع وبيع وتوزيع الأدوية بثلاث مراحل مستقلة كل مرحلة تختلف عن الأخرى، بداية من المصنع حتى التوزيع في الصيدليات العامة. 

أكد الدكتور أحمد حسام، صيدلي ومدير أحد الصيدليات، أن شركات توزيع الدواء لعبت دورًا محوريًا في تحسين سرعة وصول الأدوية إلى المواطنين، خاصة مع انتشارها الواسع في مختلف أنحاء الجمهورية.

وأوضح حسام في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، أن هذه الشركات لم تكن موجودة قبل مطلع الألفية الجديدة، حيث كانت الصيدليات تعتمد سابقًا على التعامل المباشر مع شركات الإنتاج، مما كان يؤدي إلى تجهيز الطلبيات مرة واحدة شهريًا، وهو ما كان يشكل عبئًا كبيرًا على الصيدليات والمرضى على حد سواء.

نقلة نوعية في التوزيع 

أشار حسام، إلى أن دخول شركات التوزيع إلى السوق أحدث طفرة في منظومة الإمداد الدوائي، إذ بدأت الطلبيات تصل مرتين شهريًا، وهو ما كان يعد تقدمًا ملحوظًا في ذلك الوقت، أما اليوم، فقد باتت بعض الشركات تعمل وفق نظام "ثلاث دورات"، ما يعني توفير الأدوية للصيدليات صباحًا وعصرًا ومساءً، ما ساهم في تحسين الخدمة المقدمة بالصيدليات.

شركات التوزيع

رغم هذا التطور، كشف حسام، إلى أن شركات التوزيع فرضت حدًا أدنى للطلبات، بحيث لا يُسمح للصيدليات بطلب أدوية تقل قيمتها عن 500 جنيه، وهو ما يشكل ضغطًا على الصيدليات الصغيرة.

الأدوية منتهية الصلاحية

ولفت إلى أن مشكلة الأدوية منتهية الصلاحية، تقتصر إمكانية إعادتها على نسبة 3% فقط من قيمة المسحوبات، مع استثناء كبار العملاء من هذه القيود.

نواقص الأدوية وتفاوت الدعم
 

تطرق حسام أيضًا إلى مشكلة "نواقص الأدوية"، موضحًا أن بعض الأصناف غير المتوفرة لدى شركات التوزيع يمكن العثور عليها في المخازن بأسعار مخفضة تتراوح بين 2% و5%. 

وأضاف أن بعض الأدوية تُخصص لكبار العملاء فقط بسبب حجم تعاملاتهم المرتفع، مما يمنحهم مزايا إضافية على حساب الصيدليات الصغيرة.

مطالب لتحسين آليات التوزيع

وقدّم الدكتور أحمد حسام عددًا من التوصيات التي يرى أنها ضرورية لتحسين آليات توزيع الأدوية، ومنها: تخفيض الحد الأدنى للطلبات إلى 250 جنيهًا بدلًا من 500 جنيه.

زيادة نسبة الأدوية المرتجعة منتهية الصلاحية إلى 10% من إجمالي المسحوبات.

تمديد فترة السداد إلى 60 يومًا بدلًا من 40 يومًا.

إتاحة مهلة 15 يومًا بدلًا من 5 أيام لمرتجعات الأدوية خلال الشهر نفسه.

ضمان توفير الأدوية في الصيدليات أولًا قبل بيعها للمخازن.

التنسيق مع النقابات لضمان تعامل شركات التوزيع مع الصيادلة مباشرة.

تم نسخ الرابط