أسرار تصميم المتحف المصري الكبير.. عبقرية هندسية مصرية بتقنيات عالمية

قال المهندس عماد فايز، المدير السابق لمشروع المتحف المصري الكبير، إن المتحف المصري الكبير يجسد فلسفة هندسية تمزج بين الأصالة المصرية والتقنيات الحديثة، موضحا أن جميع المواد المستخدمة في البناء تم اختيارها بعناية لتعكس روح الحضارة المصرية القديمة، فقد تم استخدام رخام التريستا المصري في الواجهات والحوائط لمحاكاة لون الجرانيت الآثار، إلى جانب رخام الفيردي غزال في الأرضيات لإضفاء مظهر متناغم مع التصميم العام.

المتحف صمم ليكون صديقا للبيئة

وأوضح فايز خلال لقائه ببرنامج «تغطية خاصة» المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز» من تقديم الإعلامية دعاء جاد الحق، أن المتحف صمم ليكون صديقا للبيئة وآمنا على الآثار، حيث جهز بأنظمة تكييف دقيقة تراعي الحفاظ على القطع الأثرية وفي الوقت نفسه راحة الزوار، مع اعتماد نظام تهوية من الأسفل للأعلى بارتفاع محسوب بدقة لتوفير درجات الحرارة المثلى داخل القاعات، كما تم استبدال أنظمة الإطفاء المائية بوسائل خاصة تعتمد على الغازات لحماية الآثار من التلف في حالات الطوارئ.

كل قطعة أثرية داخل المتحف خضعت لحسابات دقيقة

وأضاف فايز أن كل قطعة أثرية داخل المتحف خضعت لحسابات دقيقة لضمان ثباتها في حال حدوث هزات أرضية، وأن تصميم القاعات راعى الجوانب الصوتية لمنع صدى الصوت الناتج عن الزحام السياحي، عبر تركيب مواد عازلة خلف الرخام وأسقف عازلة للصوت، مؤكدا أن المتحف يمثل إنجازا هندسيا وثقافيا يعكس عبقرية المصريين القدماء والمعاصرين معا، ويضع مصر في صدارة خريطة السياحة الثقافية العالمية.

في سياق متصل، أكد المهندس أيمن هيكل، مدير مشروع المتحف المصري الكبير، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نصرا كبيرا لمصر وللعالم أجمع، وتتويجا لجهود آلاف المتخصصين والخبراء الذين شاركوا في هذا المشروع العملاق الذي يعد من أهم المشروعات الثقافية والحضارية في القرن الـ21.

افتتاح المتحف المصري الكبير

وأضاف «هيكل»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» المذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن جميع القطع الأثرية التي تم نقلها إلى المتحف مرت أولا على مركز الترميم، حيث أجريت لها عمليات فحص دقيقة بالأشعة للكشف عن نقاط الضعف والمشكلات الإنشائية قبل أن يتم التعامل مع كل قطعة على حدة وفقا لطبيعتها واحتياجاتها الخاصة، مشيرا إلى أن فريق العمل تعامل مع كل حالة بشكل علمي ومنهجي للحفاظ على الأثر دون المساس بقيمته الأصلية.