مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح: افتتاح المتحف المصري حدث ثقافي يليق بمكانة مصر
أعربت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي عن سعادتها تقديرها واعتزازها بالحدث التاريخي المنتظر في افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُعد واجهة مشرّفة لمصر أمام العالم بأسره.
البيان
أكدت إدارة المهرجان في بيان لها منذ قليل، أن افتتاح المتحف المصري الكبير لا يمثل فقط تتويجًا لجهود ضخمة في حفظ التراث الإنساني والحضارة المصرية القديمة، بل هو أيضًا إنجاز ثقافي وسياحي واقتصادي يعزز من مكانة مصر كمركز عالمي للثقافة والفنون والسياحة.
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي
وواصلت: هذا الصرح العملاق يفتح أبوابه ليكون شاهدًا على عظمة التاريخ المصري، ومصدر إلهام للأجيال الجديدة من المبدعين في مختلف المجالات، وعلى رأسها المسرح، الذي طالما استلهم من الحضارة المصرية القديمة رموزها وقيمها وإنسانها.
وأوضح الغرباوي أن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، بوصفه أحد أهم المهرجانات الفنية التي تستضيف مبدعين من مختلف دول العالم، يرى في هذا الافتتاح رسالة سلام وثقافة وتنوير، تؤكد أن مصر لا تزال قادرة على الجمع بين الماضي العريق والحاضر المتجدد.
واستكمل: المتحف المصري الكبير سيكون قاطرة جديدة للسياحة الثقافية ومصدرًا مهمًا من مصادر الدخل القومي، بما يعكس إيمان الدولة المصرية بأهمية الثقافة كقوة ناعمة تدعم التنمية المستدامة وتُعلي من شأن الهوية الوطنية.
أكد المهندس أيمن هيكل، مدير مشروع المتحف المصري الكبير، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نصرا كبيرا لمصر وللعالم أجمع، وتتويجا لجهود آلاف المتخصصين والخبراء الذين شاركوا في هذا المشروع العملاق الذي يعد من أهم المشروعات الثقافية والحضارية في القرن الـ21.
افتتاح المتحف المصري الكبير
وأضاف «هيكل»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» المذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن جميع القطع الأثرية التي تم نقلها إلى المتحف مرت أولا على مركز الترميم، حيث أجريت لها عمليات فحص دقيقة بالأشعة للكشف عن نقاط الضعف والمشكلات الإنشائية قبل أن يتم التعامل مع كل قطعة على حدة وفقا لطبيعتها واحتياجاتها الخاصة، مشيرا إلى أن فريق العمل تعامل مع كل حالة بشكل علمي ومنهجي للحفاظ على الأثر دون المساس بقيمته الأصلية.
عمليات الترميم تنوعت تبعا لنوع الخامة
وتابع، أن عمليات الترميم تنوعت تبعا لنوع الخامة، إذ تختلف معالجات القطع الخشبية عن الحجرية أو النسيجية، مشيرا إلى أن مركز الترميم بالمتحف مؤهل بأحدث التقنيات والمعامل المتخصصة لمعالجة الأخشاب والبرديات والأقمشة وغيرها من المواد العضوية، لافتا إلى أن بعض القطع كانت في حالة متدهورة للغاية ما تطلب جهودا دقيقة لإعادتها إلى حالتها المستقرة دون فقدان أصالتها التاريخية.
أبرز التحديات التي واجهت الفريق
وتحدث مدير مشروع المتحف المصري الكبير، عن أبرز التحديات التي واجهت الفريق، مؤكدا أن المشكلات الكبرى كانت في المواد الطبيعية مثل الخشب والبردي والمنسوجات، والتي وصلت في حالات تآكل شديدة، مشيرا أن مجموعة توت عنخ آمون ومراكبه الجنائزية كانت من بين أهم المجموعات التي خضعت لأعمال ترميم دقيقة، إلى جانب السلال المستخدمة لحفظ الطعام والمقتنيات الشخصية، حيث جرى التعامل معها بحذر شديد حفاظا على قيمتها الأثرية، قائلا: «الهدف هو صون هذه الكنوز كما تركها الأجداد قبل 5 آلاف عام، لتبقى شاهدة على عظمة الحضارة المصرية ورسالتها للأجيال القادمة».




