حسين فهمي : المتحف المصري واجهة مشرّفة لمكانة مصر الثقافية على مستوى العالم
أشاد الفنان القدير حسين فهمي عن سعادته بالحدث الكبير الذي ينتظره الشعب المصري بافتتاح المتحف المصري الكبير اليوم السبت الموافق 1 نوفمبر وبحضور عدد كبير من رؤساء الدول العربية والأوروبية ومن مختلف أنحاء العالم .
وكتب حسين فهمي : أتقدم بخالص التهاني إلى الشعب المصري العظيم بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، هذا الصرح الحضاري الذي يجسد عظمة تاريخ مصر وثراء حضارتها الإنسانية عبر العصور".
وأضاف حسين فهمي: "إن هذا الافتتاح يعد لحظة فخر لكل مصري، وواجهة مشرّفة لمكانة مصر الثقافية على مستوى العالم"،
واختتم : ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أُثمن الجهود المخلصة لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم، مع الإشادة الخاصة بجهود وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني الذي وضع حجر الأساس لهذا المتحف العظيم، فخر لمصر وفخر لكل مصر ".
أكد المهندس أيمن هيكل، مدير مشروع المتحف المصري الكبير، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نصرا كبيرا لمصر وللعالم أجمع، وتتويجا لجهود آلاف المتخصصين والخبراء الذين شاركوا في هذا المشروع العملاق الذي يعد من أهم المشروعات الثقافية والحضارية في القرن الـ21.
افتتاح المتحف المصري الكبير
وأضاف «هيكل»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» المذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن جميع القطع الأثرية التي تم نقلها إلى المتحف مرت أولا على مركز الترميم، حيث أجريت لها عمليات فحص دقيقة بالأشعة للكشف عن نقاط الضعف والمشكلات الإنشائية قبل أن يتم التعامل مع كل قطعة على حدة وفقا لطبيعتها واحتياجاتها الخاصة، مشيرا إلى أن فريق العمل تعامل مع كل حالة بشكل علمي ومنهجي للحفاظ على الأثر دون المساس بقيمته الأصلية.
عمليات الترميم تنوعت تبعا لنوع الخامة
وتابع، أن عمليات الترميم تنوعت تبعا لنوع الخامة، إذ تختلف معالجات القطع الخشبية عن الحجرية أو النسيجية، مشيرا إلى أن مركز الترميم بالمتحف مؤهل بأحدث التقنيات والمعامل المتخصصة لمعالجة الأخشاب والبرديات والأقمشة وغيرها من المواد العضوية، لافتا إلى أن بعض القطع كانت في حالة متدهورة للغاية ما تطلب جهودا دقيقة لإعادتها إلى حالتها المستقرة دون فقدان أصالتها التاريخية.
أبرز التحديات التي واجهت الفريق
وتحدث مدير مشروع المتحف المصري الكبير، عن أبرز التحديات التي واجهت الفريق، مؤكدا أن المشكلات الكبرى كانت في المواد الطبيعية مثل الخشب والبردي والمنسوجات، والتي وصلت في حالات تآكل شديدة، مشيرا أن مجموعة توت عنخ آمون ومراكبه الجنائزية كانت من بين أهم المجموعات التي خضعت لأعمال ترميم دقيقة، إلى جانب السلال المستخدمة لحفظ الطعام والمقتنيات الشخصية، حيث جرى التعامل معها بحذر شديد حفاظا على قيمتها الأثرية، قائلا: «الهدف هو صون هذه الكنوز كما تركها الأجداد قبل 5 آلاف عام، لتبقى شاهدة على عظمة الحضارة المصرية ورسالتها للأجيال القادمة».
وفي سياق متصل،ال المهندس أيمن هيكل إن فكرة مشروع المتحف المصري الكبير بدأت عام 1992، موضحا: «منذ هذا العام بدأ التفكير الجاد في إقامة صرح يليق بحضارة مصر، وتم وضع حجر الأساس بواسطة الرئيس الأسبق حسني مبارك»، مشيرا إلى أن المشروع تم تقسيمه إلى 3 مراحل رئيسية، بدأت بإنشاء مركز الترميم كأولوية قصوى.
إنشاء مركز ترميم
وأوضح هيكل، خلال لقائه عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن المرحلة الأولى كانت إنشاء مركز ترميم على أعلى مستوى، مؤكدا أن مراكز الترميم في مصر لم تكن وقتها بالمستوى العالمي المطلوب، لذلك تم إنشاء مركز مجهز بأحدث الأجهزة والتقنيات، ليكون منارة علمية متخصصة في صيانة وترميم الآثار، مضيفا أن المركز بدأ العمل فعليا بعد افتتاحه عام 2005، حيث استقبل القطع الأثرية المقرر عرضها في المتحف لإجراء أعمال الترميم عليها قبل تجهيز قاعات العرض.


