00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

من القاهرة إلى العالم.. مجلة أولا الإسبانية تروي حكاية المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

قالت مجلة أولا الإسبانية، إن مصر فتحت أبواب المتحف المصري الكبير، أكثر المتاحف ترقبًا في القرن الحادي والعشرين، إذ يقع المتحف على بعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة.

حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

وشهد حفل افتتاحه حضور الملك فيليب السادس من إسبانيا، إلى جانب ملكة إسبانيا ليتيزيا، وولي عهد الدنمارك الأميرة ماري، وملوك بلجيكا وهولندا، بالإضافة إلى رؤساء دول وشخصيات بارزة من جميع أنحاء العالم.

<strong>المتحف المصري الكبير</strong>
المتحف المصري الكبير

وأضافت المجلة أن المتحف يضم أكثر من 50,000 قطعة أثرية، بما فيها مجموعة توت عنخ آمون الكاملة، ليصبح وجهة ثقافية لا يمكن تفويتها، ويعتبر GEM، كما يعرف اختصارًا، أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة، وهو جاهز لاستقبال الزوار بدءًا من الثلاثاء 4 نوفمبر.

بداية الحلم وبناء الهرم الرابع

ورسمت أولى خطط المتحف في التسعينيات، وبدأ التنفيذ الرسمي عام 2002 بعد مسابقة دولية شاركت فيها نحو 1,600 شركة معمارية، وواجه المشروع تحديات عدة وتأجيلات متكررة، إلا أن العمل المثابر أثمر عن هذا الصرح الضخم، الذي صممته شركة Heneghan Peng Architects الأيرلندية بتكلفة تقارب المليار دولار.

ويمتد المتحف على مساحة 167,000 متر مربع، ما يعادل حوالي 70 ملعب كرة قدم، ويضم حدائق مزروعة بأشجار النخيل، وممشى مفتوح يربطه مباشرة بالأهرامات، ويحتوي على صالات عرض دائمة، ومعارض مؤقتة، ومتحف تفاعلي للأطفال، وقاعات دراسية، ومكتبة، وسينما ثلاثية الأبعاد، ومركز مؤتمرات، بالإضافة إلى نحو 20 مختبرًا لترميم الآثار.

القاعة الكبرى.. بداية الرحلة

يبدأ الزوار رحلتهم بالانبهار بواجهة المتحف الممتدة على 600 متر، والمغطاة بالنقوش الهيروغليفية التي تحمل أسماء أشهر ملوك وملكات مصر القديمة، وفي قلب القاعة الكبرى، يقف تمثال رمسيس الثاني الضخم بارتفاع 11 مترًا ووزن 83 طنًا، بعد أن جلب من الجرانيت قرب ممفيس وظل لعقود في ميدان رمسيس بالقاهرة.

<strong>المتحف المصري الكبير</strong>
المتحف المصري الكبير

يمكن للزوار ملاحظة منحوتات الأمير خعمواس والأميرة بنتانات، ابنتي رمسيس، بتفاصيل دقيقة تعكس براعة الفن المصري القديم، ويستحضر الدرج الكبير تأثير معابد أبو سمبل القديمة، مع تعامد الشمس على وجه التمثال في تواريخ محددة، متزامنة مع فيضان النيل ومواسم الحصاد.

المتحف المصري الكبير.. المعارض والقطع الأثرية

يشمل المتحف المصري الكبير اثنتي عشرة غرفة تغطي التاريخ المصري من ما قبل التاريخ حتى العصر الروماني، مرتبة من الأقدم في الأعلى إلى الأحدث عند مستوى الأرض، وتقدم المعارض لمحات عن الحياة اليومية، والمعتقدات الدينية، ودور الملوك في تشكيل التاريخ.

تتنوع القاعات بين "الكافا"، المخصص لكاهنات الآلهة حتحور، و"الكهف" الذي يعرض مقابر وادي الملوك وقرية دير المدينة، فضلاً عن معروضات تحت الماء من المدن اليونانية والرومانية في الإسكندرية.

المتحف المصري الكبير.. كنوز توت عنخ آمون

في أعلى الدرج الكبير، تعرض مجموعة توت عنخ آمون ضمن مساحة 7,000 متر مربع، تشمل أكثر من 5,000 قطعة أثرية، وتتنوع بين القناع الذهبي الشهير، وعرباته الملكية، وتوابيت مومياءه، وأدواته اليومية، وحتى الخدم الخشبيين الذين يرافقونه في الحياة الآخرة.

ويعرض المتحف كل ما وضع لتسهيل رحلته إلى العالم الآخر، سلال مليئة بالطعام، أباريق النبيذ، عكازات وصنادل طبية، وأكثر من 400 خادم منحوتين من الخشب.

وهذه المجموعة، التي اكتشفها هوارد كارتر عام 1922، تظل الوحيدة سليمة تقريبًا حتى اليوم، وتشكل حجر الزاوية في تجربة الزوار داخل المتحف المصري الكبير GEM.

<strong>المتحف المصري الكبير</strong>
المتحف المصري الكبير

تجربة فريدة للزوار

ولا يكتفي المعرض بعرض القطع الأثرية، بل يوفر تجربة غامرة تعكس الحياة اليومية للمصريين القدماء من الفلاحين والموسيقيين والكهنة، وصولًا إلى الملوك والملكات، ويستخدم المتحف أحدث تقنيات العرض والتفاعلية لتسليط الضوء على القصص التاريخية والفنية بطريقة تجذب كل الأعمار.

ومع افتتاحه، يضع المتحف المصري الكبير معيارًا عالميًا للمتاحف الحضارية، ويجسد رحلة مستمرة من الأصالة والإبداع، ويؤكد أن مصر لا تعرض التاريخ فقط، بل تعيشه وتقدمه للعالم بروح معاصرة.

تم نسخ الرابط