حسين فهمي عايز مروحة.. الفخراني: بعض النجوم الجدد يفتقرون لثقافة احترام الكبار

انتقد الكاتب يسري الفخراني، رئيس المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تراجع ثقافة الاحترام والتقدير في الوسط الفني، وخاصة من بعض الفنانين الشباب تجاه رموز الفن الكبار، مشيرا إلى أن الظاهرة لم تعد فردية بل أصبحت تعكس خللا ثقافيا عاما.
وقال الفخراني، في منشور له عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: "شاهدت لقطة لممثل شاب في أحد المهرجانات وهو يتحدث عن فنان كبير بدون أي ألقاب تليق بعمره ومقامه ومكانته مش مهم مين؟ لأن المعنى نفسه إشارة إلى زمن يفتقد فيه الكثير من المغرورين بالنجاح المبكر، وغالبا المزيف- ثقافة التعامل مع الكبار.
وأضاف: تذكرت كيف كان الأساتذة الكبار يتحدثون عن بعضهم البعض؛ الأستاذ عبد الحليم حافظ كان يقول الأستاذ بليغ، وعبد الوهاب كان يصف عبد الحليم بتلميذه الأستاذ، حوارات محمود ياسين، ونور الشريف، وصلاح السعدني، ووحيد حامد، وأحمد زكي، مليئة بهذه اللغة التي تحترم قيمة الفنان ومكانته.
وأشار الفخراني إلى أن بعض النجوم الجدد، ممن حققوا شهرة سريعة دون استناد واضح إلى موهبة حقيقية، يقعون في مستنقع من التعامل الخفيف أو حتى المتجاوز مع أساتذتهم، معتبرا أن هذا يمثل إساءة لهم قبل أي أحد آخر.
وأوضح: تاني، مش مهم مين.. المهم الظاهرة الظاهرة التي تنعى لنا الثقافة والخبرة والثقل، التي كان يجب أن يتحلى بها أي ممثل يعمل في هذه المهنة المهمة.
وفي لقطة متداولة من مهرجان الجونة للفنان نور النبوي، نجل الفنان خالد النبوي، خلال مشاركته في مهرجان فني، حيث ظهر وهو يقول: "حسين فهمي عايز مروحة.. مروحة لحسن فهمي بسرعة"، دون استخدام أي ألقاب أو عبارات تقدير للنجم الكبير حسين فهمي.
وعلى صعيد آخر قال يسرى الفخرانى، رئيس المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل أصحاب الموهبة، مؤكدًا أن الأعمال الإبداعية تحتاج إلى اللمسة الإنسانية والتفاصيل الملهمة التي لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقديمها.
جاء ذلك عبر بوست قام بنشره على صفحته الرسمية بمنصة "الفيس بوك" قائلًا: الذكاء الاصطناعى لن يحل محل الموهوب فى عمل يحتاج إلى إبداع حقيقى ، إلى لمسة إنسانية وتفاصيل مُلهمة واختيارات لا يحسمها إلا القلب .
يساعد احتمال، يُحدث ثقب فى عتمة ربما ، يوفر معلومات مؤكدة وارد ، لكن يُبدع .. لن يحدث ولو بعد عشرات السنين من تعلمه من تجارب البشر .
مامنحنا الله من حِس وموهبة وروح فى كل المجالات صغيرها وكبيرها ، أمر يفوق قدرة الحاسبات والخوارزمات، النفحة والمنحة من الله ليس لها بديل .
مايكروسوفت تتراجع عن إنشاء مركز بيانات جديد
كانت أعلنت شركة مايكروسوفت عن إلغاء خطتها لإنشاء مركز بيانات جديد في بلدة كالدونيا بولاية ويسكونسن الأميركية، وذلك بعد موجة من الاعتراضات من سكان المنطقة.
بحسب ما نشرته صحيفة Milwaukee Journal Sentinel، فقد سحبت مايكروسوفت طلبها الرسمي لتطوير الموقع المحدد، لكنها لا تزال تبحث عن موقع بديل داخل كالدونيا أو في منطقة جنوب شرق ويسكونسن بشكل عام.
مشروع مايكروسوفت الذي كان يُعرف باسم "نوفا" (Project Nova) كان من المقرر أن يمتد على مساحة 244 فدانًا، ويضم ثلاثة مبانٍ لمراكز البيانات، بالإضافة إلى محطة كهرباء فرعية بمساحة 15 فدانًا بالقرب من محطة الطاقة "We Energies Oak Creek".
تراجع مايكروسوفت
يأتي هذا تراجع مايكروسوفت في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة طفرة في إنشاء مراكز البيانات، مدفوعة بالسباق العالمي نحو تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي فائقة القوة، حيث تضخ شركات التكنولوجيا الكبرى مليارات الدولارات في هذه المشاريع.
فشركة OpenAI تعمل على مشروع "Stargate" الذي يشمل مراكز بيانات في تكساس وأوهايو ونيو مكسيكو، بينما تبني شركة Meta منشآت مماثلة في أوهايو ولويزيانا، وأعلنت Google مؤخرًا عن مركز جديد في ولاية أركنساس.
لكن كالدونيا تُعد من البلدات القليلة التي نجحت في وقف مثل هذه المشاريع المكلفة، ففي سبتمبر الماضي، انسحبت Google أيضًا من خطة لإعادة تصنيف أرض بمساحة 468 فدانًا في إنديانابوليس كانت مخصصة لإنشاء مركز بيانات.
سكان كالدونيا الذين عارضوا المشروع أطلقوا موقعًا إلكترونيًا بعنوان "أوقفوا مشروع نوفا" (Stop Project Nova)، عبّروا فيه عن مخاوفهم من ارتفاع فواتير الكهرباء، وعدم استقرار شبكة الطاقة، والتلوث الضوئي.
كما نقلت محطة Fox 6 Milwaukee أن أكثر من 100 شخص حضروا اجتماعًا عامًا في سبتمبر لمناقشة الأثر البيئي للمشروع، بما في ذلك استخدام مياه بحيرة ميشيغان.
رغم تراجع مايكروسوفت عن مشروع "نوفا"، فإن خططها الأخرى في المنطقة لا تزال قائمة.
ففي الشهر الماضي، أعلنت الشركة أنها في المراحل النهائية من تطوير مركز بيانات في منطقة "فيرووتر" بمدينة ماونت بليزنت، والذي وصفته بأنه "أقوى مركز بيانات للذكاء الاصطناعي في العالم"، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله العام المقبل.
كما كشفت مايكروسوفت عن استثمار إضافي بقيمة 4 مليارات دولار لإنشاء مركز بيانات ثانٍ بنفس الحجم في موقع قريب، ما يؤكد استمرار التوسع في البنية التحتية الرقمية رغم التحديات المحلية التي تواجهها هذه المشاريع.