هبة السويدي: بدأنا بعلاج القلب والعيون وفتحنا ملف الحروق لإنقاذ الأرواح
 
                            كشفت هبة السويدي، مؤسسة جمعية أهل مصر لعلاج ضحايا الحروق، عن كواليس انطلاق عمل المؤسسة في مجال علاج الحروق، مؤكدة أن الهدف الأول كان إنسانيًا بالدرجة الأولى، وأن الفكرة بدأت من معاناة حقيقية شاهدتها على أرض الواقع.
وقالت "السويدي" في حوارها مع الإعلامي محمود سعد في برنامج "باب الخلق" المذاع عبر قناة النهار، إن البداية لم تكن مرتبطة بالحروق فقط، بل كانت في علاج أمراض القلب والعيون، ثم تطور العمل تدريجيا ليشمل الحالات التي نجت من الحروق.
من القلب إلى الحروق: رحلة إنسانية بدأت بالملاحظة
وأضافت: "بدأنا نستقبل الحالات التي نجت من الحروق لتقديم البرامج العلاجية لها، ثم بدأت أدرس ملف إصابات الحروق وكيفية تقديم الخدمات الطبية الملائمة لهم"، موضحة أنها وجدت أن المصابين بالحروق يعانون ليس فقط من الألم الجسدي، بل من معاناة نفسية واجتماعية كبيرة تحتاج إلى رعاية خاصة.
وتابعت: "قررنا أن نكون أول مؤسسة في مصر والشرق الأوسط تتبنى ملف الحروق بشكل شامل، من العلاج وحتى إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي"، مشيرة إلى أن المؤسسة تعمل على متابعة الحالة من لحظة الإصابة وحتى الشفاء الكامل.
فريق طبي يعمل بروح إنسانية
وأشادت هبة السويدي بدور الأطباء وهيئة التمريض في المستشفيات التابعة للمؤسسة، قائلة:"أنا دايما بوجه الشكر للأطباء والتمريض لأنهم مش بس بيقدموا خدمات طبية على أعلى مستوى، لكن كمان بيحافظوا على إنسانيتهم في التعامل مع المصابين"، مؤكدة أن العامل الإنساني هو العنصر الأهم في نجاح منظومة العلاج".
وأضافت أن إصابات الحروق ليست سطحية كما يظن البعض، فهي قد تمتد إلى الأوعية الدموية والأعصاب، مما يجعل العلاج أكثر تعقيدًا ويتطلب دقة واهتمامًا كبيرين.
استيراد الجلد لعلاج الحالات الحرجة
وأوضحت مُؤسِّسة جمعية أهل مصر أن المؤسسة حصلت مؤخرًا على موافقة من رئيس الوزراء لاستيراد الجلد من الخارج من أشخاص حديثي الوفاة لاستخدامه في علاج حالات الحروق الحرجة، مشيرة إلى أن هذا القرار يمثل خطوة مهمة في تطوير علاج الحروق في مصر.
وقالت: "أي مريض حروق لديه نسبة حروق أعلى من 40% لازم نستخدم له جلد من شخص آخر، لأن جسمه بيكون فقد جزء كبير من الجلد الطبيعي اللي بيحميه"، مؤكدة أن هذه الخطوة ستنقذ حياة العديد من المصابين.
واختتمت "السويدي" حديثها برسالة أمل، قائلة إن هدف المؤسسة هو "ألا يعاني أي مصاب حروق في مصر بمفرده"، مشيرة إلى أن الأمل في العلاج موجود طالما هناك دعم وإرادة.
وأكدت أن جمعية أهل مصر مستمرة في التوسع لإنشاء مزيد من المراكز المتخصصة لعلاج الحروق في مختلف المحافظات، لأن "كل حياة تستحق فرصة جديدة".
 
 
                

 
                            
                            
                            
                            
                           