00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

حكم قضاء الصلاة الفائتة عمدًا أو نسيانًا.. دار الإفتاء توضح

الصلاة
الصلاة

أكدت دار الإفتاء أن قضاء الصلوات المفروضة التي فاتت الإنسان واجبٌ شرعًا، سواء فاتت بعذرٍ غير مسقطٍ لها –كالنوم أو النسيان– أو بغير عذرٍ كالتكاسل والتهاون، مشددة على أن التوبة وحدها لا تُسقط وجوب القضاء، لأن من شروط التوبة الإقلاع عن الذنب، ولا يتحقق ذلك إلا بأداء ما فاته من الصلوات.

حكم قضاء الصلاة الفائتة عمدًا أو نسيانًا

وأوضحت الدار أن الله سبحانه وتعالى فرض على المسلمين خمس صلواتٍ في أوقاتٍ محددة، فقال تعالى:﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، مبينة أن المحافظة على الصلاة في وقتها من أعظم القربات، وأن التهاون في أدائها يُعد من الكبائر التي توعَّد الله أصحابها بالعقاب، كما قال سبحانه: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: 59].

وأضافت دار الإفتاء أن من نام عن صلاةٍ أو نسيها وجب عليه أن يصليها فور تذكرها، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك»، وهو ما يدل على أن القضاء واجب حتى مع وجود العذر، فضلًا عن من تركها عمدًا بغير عذر.

وأشارت الدار إلى أن الفقهاء أجمعوا على وجوب قضاء الصلاة الفائتة نسيانًا أو لعذر النوم، وأن المسلم المكلَّف إذا فاته عدد من الصلوات فعليه قضاؤها حسب استطاعته، دون تهاون أو تأخير إلا لعذرٍ معتبرٍ كالنوم أو العمل الضروري أو تحصيل العلم الواجب.

وبيّنت دار الإفتاء أن الفقهاء اختلفوا في حكم من ترك الصلاة عمدًا، فذهب جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية إلى وجوب القضاء عليه بعد التوبة والاستغفار، بينما ذهب بعض فقهاء الحنابلة إلى أنه لا يقضي، بل يُكثر من الاستغفار والندم. إلا أن الراجح –كما أوضحت الدار– هو قول الجمهور بوجوب القضاء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقضاء الصلاة المنسية، فالمتعمد أولى بالقضاء من الناسي قياسًا بالأدنى على الأعلى.

وأكدت الدار أن قضاء الصلاة لا يرفع إثم التأخير، بل يُسقط الفرض فقط، أما الإثم فلا يُمحى إلا بالتوبة النصوح والندم والعزم على عدم العودة، مشيرة إلى أن التائب إذا لم يقضِ ما فاته من الصلوات لم يتحقق منه الإقلاع عن الذنب، لأن القضاء جزء من تمام التوبة.

وختمت دار الإفتاء بيانها بالقول إن المسلم الذي تاب بعد فترة تقصيرٍ في الصلاة عليه أن يبدأ فورًا بقضاء ما فاته قدر استطاعته، فيقسم الصلوات على أوقاته اليومية حتى يؤديها تدريجيًا دون مشقة، مع الإكثار من الاستغفار وطلب المغفرة، لعل الله أن يتقبل توبته ويغفر له، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾ [الزمر: 53].

تم نسخ الرابط