باحث سياسي يحذر من التصعيد الإسرائيلي في غزة وتداعياته الإنسانية الكارثية (فيديو)

أكد الباحث السياسي أحمد الأغا، أن التحركات الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة تأتي في إطار سياسة ممنهجة تشمل زيادة الضغط العسكري على حركة حماس، إلى جانب محاولات لضم أجزاء من أراضي قطاع غزة خاصة بعد تصاعد العمليات العسكرية منذ 30 مارس الماضي.

الجيش الإسرائيلي بدأ عمليات برية مكثف

وأشار  أحمد الأغا خلال مداخلة هاتفة عبر فضائية “ القاهرة الإخبارية”، اليوم الأربعاء، إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ عمليات برية مكثفة، لا سيما في مناطق "خانيونس " ة "رفح" حيث شهدت تلك المناطق قصفاً جوياً وبرياً مستمراً، بالإضافة إلى استهداف المناطق السكنية والأحياء المأهولة. 

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يدخل مرحلة خطيرة تهدف إلى اقتطاع مساحات من غزة وضمها خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر، كما أن هذه العمليات تزيد الضغط على حماس لقبول المقترحات الإسرائيلية للإفراج عن الأسرى". 

حافة الهاوية

من جهة أخرى، ناقش الأغا التداعيات الإنسانية المدمرة للتصعيد الأخير، موضحاً أن القطاع يعيش أسوأ أزماته منذ بداية الحرب فقد نفذت المواد الغذائية الأساسية من الأسواق بما في ذلك الدقيق، الذي أصبح سعره خيالياً إن وُجد  كما توقفت معظم المخابز عن العمل بسبب انعدام الغاز وانقطاع إمدادات الدقيق لأكثر من ثلاثة أسابيع. 

وأشار إلى أن أسعار الخضار والسلع الأساسية ارتفعت بشكل جنوني، مما جعلها غير متاحة للمواطنين الذين يعيشون في ظروف لا إنسانية. 

كما لفت الباحث السياسي إلى أن القصف الإسرائيلي لم يقتصر على البر فقط، بل شمل أيضاً الغارات الجوية المستمرة حيث لم تغادر الطائرات الحربية سماء غزة، بالإضافة إلى القصف البحري عبر الزوارق الحربية.

وأكد أن هذا الحصار الشامل يزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة القصف اليومي دون أي مخرج آمن. 

واختتم الأغا حديثه بتأكيد أن الأيام القادمة قد تكون "الأصعب على الإطلاق"  للسكان في غزة، مع استمرار التصعيد العسكري وعدم وجود حلول سياسية أو إنسانية قريبة. 

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للضغط من أجل وقف هذه الحرب وإنقاذ المدنيين من كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار الحرب التي خلفت آلاف الضحايا ومئات الآلاف من النازحين  وسط صمت دولي مريب.