عاجل

مفاجأة.. خبير: لا ضمانات لانسحاب الاحتلال من غزة (فيديو)

العودة الفلسطينية
العودة الفلسطينية

أكد الخبير في الشؤون السياسية، نعمان توفيق العابد، أن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة بعد أي اتفاق لوقف إطلاق النار ليس مضمونًا، مشيرًا إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن إسرائيل غالبًا ما تماطل في تنفيذ الالتزامات المترتبة على الاتفاقيات الدولية. 

وشدد العابد، خلال خلال لقاء على قناة القاهرة الاخبارية، على أن الاحتلال يسعى دائمًا إلى فرض شروطه على الأرض حتى بعد إعلان التهدئة، مما يجعل الحديث عن انسحاب سريع غير واقعي.

اتفاقات سابقة لم تُنفذ

أوضح العابد أن إسرائيل لديها سجل حافل بعدم الالتزام بالاتفاقيات التي تنص على انسحاب قواتها من المناطق الفلسطينية، مشيرًا إلى أن اتفاقيات التهدئة السابقة لم تترجم إلى انسحابات حقيقية، بل استمرت الانتهاكات بأشكال مختلفة، مضيفًا أن الاحتلال يستخدم الهدنة كوسيلة لإعادة ترتيب أوراقه وتعزيز وجوده العسكري، وليس كمقدمة لحل دائم للصراع.

وعلى الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء العمليات العسكرية، يرى العابد أن تأثيرها يظل محدودًا، خاصة في ظل الدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل، مشيرًا إلى أن القوى الكبرى قد تمارس ضغوطًا شكلية لدفع إسرائيل نحو القبول بوقف إطلاق النار، لكن هذه الضغوط لا تترجم إلى التزام واضح بالانسحاب من غزة أو بوقف الاستيطان والاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني.

فرض وقائع جديدة 

وحول الأهداف الإسرائيلية من استمرار التواجد العسكري في غزة بعد وقف الحرب، أوضح العابد أن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض، سواء من خلال توسيع مناطق السيطرة، أو استهداف البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية، أو محاولة إضعاف الإدارة المحلية في القطاع. وأضاف أن الاحتلال قد يستخدم ذريعة "المخاوف الأمنية" للبقاء لفترة أطول، كما فعل سابقًا في الضفة الغربية بعد عدة جولات تصعيد.

وفيما يتعلق بالموقف الفلسطيني، أكد العابد أن المقاومة تدرك جيدًا نوايا الاحتلال، ولذلك فهي تتعامل بحذر مع أي اتفاق لوقف إطلاق النار، فضًلا عن أن فصائل المقاومة تسعى إلى ضمان انسحاب الاحتلال بشكل كامل، لكن تحقيق ذلك يتطلب ضغطًا دوليًا حقيقيًا وإرادة فلسطينية موحدة لمنع الاحتلال من استغلال الهدنة لصالحه.

العودة الفلسطينية
العودة الفلسطينية

إلى أين تتجه غزة؟

ويرى العابد أن السيناريوهات المحتملة تتراوح بين استمرار الاحتلال لفترة طويلة تحت ذرائع أمنية، أو انسحاب تدريجي مشروط باتفاقيات جديدة قد تفرض قيودًا على المقاومة الفلسطينية، مستطردًا: «الخيار الوحيد لضمان خروج الاحتلال بشكل كامل هو استمرار الضغط السياسي والمقاومة الشعبية، مع دعم دولي أكثر قوة ووضوحًا».

في ختام حديثه، شدد العابد على أن وقف إطلاق النار لا يعني بالضرورة إنهاء الاحتلال أو تخفيف المعاناة عن سكان غزة، مؤكدًا أن الضمان الوحيد لعدم استمرار العدوان هو وجود موقف فلسطيني موحد ودعم عربي ودولي فعال لإجبار إسرائيل على الالتزام بالاتفاقيات الدولية، متطرقًا إلى أن التجارب السابقة تؤكد أن أي انسحاب لا يكون إلا تحت ضغط كبير، وهو ما يجب أن يكون هدف الجهود الفلسطينية والدولية في المرحلة المقبلة.

تم نسخ الرابط