عاجل

تعليق صادرات السلاح لإسرائيل.. «باحث»: ورق ضغط بريطانيا لوقف حرب غزة (فيديو)

وقف تصدير السلاح
وقف تصدير السلاح لإسرائيل

أكد الدكتور محمود خلوف، الباحث السياسي، أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن بريطانيا بشأن احتمال تعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل تأتي في إطار الضغوط الدولية المتزايدة لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.

 وأوضح، "الباحث السياسي"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن هذه الخطوة تعكس موقفًا متناميًا داخل الأوساط السياسية البريطانية تجاه ضرورة إنهاء العنف المستمر في المنطقة.

دوافع القرار البريطاني

وأشار خلوف إلى أن بريطانيا تواجه ضغوطًا داخلية وخارجية متزايدة لاتخاذ موقف أكثر حزمًا بشأن الصراع في غزة، خاصة في ظل التقارير الحقوقية التي تتحدث عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. 

وأضاف أن موقف الحكومة البريطانية يعكس التغير التدريجي في سياساتها الخارجية، إذ تحاول التوفيق بين علاقاتها التاريخية مع إسرائيل وبين التزاماتها الأخلاقية والقانونية تجاه الأوضاع الإنسانية في غزة.

الرسائل السياسية 

يرى خلوف أن التصريحات البريطانية تحمل عدة رسائل سياسية، أبرزها التحذير من استمرار العمليات العسكرية دون ضوابط، بالإضافة إلى محاولة كسب تأييد الرأي العام البريطاني والدولي الذي بات أكثر انتقادًا للدعم غير المشروط لإسرائيل.

وأشار إلى أن القرار البريطاني المحتمل قد يشجع دولًا أوروبية أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة، مما يزيد من الضغط على إسرائيل لإعادة النظر في استراتيجياتها العسكرية.

العلاقات البريطانية-الإسرائيلية

وحول تأثير هذا القرار على العلاقات الثنائية بين لندن وتل أبيب، أوضح خلوف أن أي تحرك لتعليق صادرات الأسلحة قد يخلق توترًا دبلوماسيًا بين البلدين، لكنه لن يؤدي بالضرورة إلى قطيعة، نظرًا للعلاقات الاستراتيجية العميقة التي تربطهما.

وأضاف أن إسرائيل قد تسعى إلى إيجاد بدائل لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات العسكرية، سواء عبر حلفاء آخرين أو من خلال تعزيز صناعاتها الدفاعية المحلية.

وقف تصدير السلاح لإسرائيل 
وقف تصدير السلاح لإسرائيل 

تفاعل القوى الكبرى

وتطرق إلى أن هذه الخطوة قد تؤثر أيضًا على مواقف قوى عالمية أخرى مثل الولايات المتحدة، التي تتابع عن كثب التوجهات الأوروبية بشأن الصراع في غزة، مضيفًا أن أي تصعيد دبلوماسي ضد إسرائيل من قبل الدول الغربية قد يدفع واشنطن إلى إعادة تقييم دعمها، خاصة في ظل الانقسامات الداخلية داخل الإدارة الأمريكية بشأن الملف الفلسطيني.

وتوقع خلوف أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التحركات السياسية والدبلوماسية للضغط على إسرائيل، سواء من خلال فرض قيود على تصدير الأسلحة أو من خلال تكثيف الجهود لفرض وقف إطلاق النار. 

و في ختام حديثه، شدد على أن هذا التوجه، رغم عدم كونه حاسمًا في إنهاء الصراع، قد يساهم في دفع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، مما قد يؤدي إلى تهدئة نسبية في الأوضاع المتأزمة في غزة.

تم نسخ الرابط