والد أطفال اللبيني يخرج عن صمته: زوجتي شريفة ومحترمة.. كفاية إشاعات ووجع قلوب
في أول ظهور له بعد المأساة التي هزت الرأي العام، خلال الأيام الماضية، خرج «حمادة»، والد الأطفال ضحايا حادث اللبيني، عن صمته ليرد على سيل الإشاعات التي طالت شرف زوجته الراحلة والخوض في عرضها وسمعتها، نافيا كل ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي وما نُسب إليه من تصريحات، مؤكدا أن ما حدث تجاوز حدود الإنسانية والعقل، بعدما فقد زوجته وأبنائه الـ 3 دفعة واحدة، ثم وجد نفسه أمام أكاذيب تشوه سمعة أسرة رحلت بالكامل.
أول رد من والد أطفال اللبيني
كشف المحامي محمد مرزوق كساب، الموكل عن أسرة ضحايا أطفال اللبيني، تفاصيل جديدة حول الواقعة، مؤكدا أن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة لوالد الضحايا لا تمت للحقيقة بصلة، وأنها زادت من ألم الأسرة المكلومة.

والد ضحايا اللبيني يكشف التفاصيل
وقال حمادة، والد الأطفال، في أول تصريح له منذ الحادث: الحمد لله على قضاء الله وقدره، دي أول مرة أتكلم بعد الكارثة اللي حصلت، اتفاجئت إن في ناس بتنشر تصريحات على لساني وأنا مقلتش حرف منها، زوجتي الله يرحمها كانت ست محترمة وعلى خلق، بتحب أولادها والناس كلها تشهد بأدبها، أنا لسه خارج من صدمة كبيرة، فقدت زوجتي وثلاثة من أولادي مرة واحدة، والناس بدل ما تواسيني بتتكلم كلام وجع القلب، حسبنا الله ونعم الوكيل.
وأضاف شقيقه: الست دي محترمة وأشرف من أي حد، واللي يتكلم عليها ربنا هيحاسبه حساب عسير، عشرتنا معاها بقالها 15 سنة، عمرنا ما شفنا منها حاجة وحشة، الناس بتتكلم من غير ما تعرف الحقيقة، والإعلام بيألف على لساننا، احنا طالعين نتكلم عشان نوقف الإشاعات، مش أكتر.

من جانبه، ناشد المحامي محمد مرزوق كساب الجميع بالتوقف عن ترويج الأكاذيب أو الخوض في الأعراض، قائلا: دي سيدة في دار الحق واحنا في دار الباطل ، ومينفعش الناس تتكلم عنها وهي مش موجودة تدافع عن نفسها، حتى لو البعض ظن إنها تركت بيتها، هل من المنطق إنها تاخد أولادها الكبار معاها، بالعكس دا دليل على براءتها وخوفها على أولادها، الحقيقة إن اللي حصل كان انتقام منها لأنها كانت بتحافظ على نفسها وعلى بيتها، ودا اللي هيتضح خلال الأيام الجاية بإذن الله.

وأكد المحامي أنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من نشر أو ردد إشاعات تمس سمعة الأسرة، قائلا: القاتل قتل أربع أرواح بلا رحمة، ومن غير المنطقي نصدق أقواله ونكذب أهل الضحايا، كل الكلام المنتشر كذب وافتراء، وإحنا مش هنسيب حق الناس اللي ماتوا في صمت.
واختتم المحامي تصريحه قائلا: كفاية إشاعات، كفاية خوض في الأعراض، خلوا عندكم ضمير ورحمة، دي أسرة اتدمرت بالكامل، وكل كلمة بتنقال بتزيد وجع اللي عايشين.
تجديد حبس المتهم بقتل أطفال اللبيني أم الصغار
وفي ذات السياق، جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة أستمرار حبس المتهم بإنهاء حياة سيدة وأطفالها الثلاثة بمنطقة الهرم 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
وفي وقت سابق تم اقتياد المتهم إلى الشقة التي شهدت جرائمه وتم التحفظ عليها تحت حراسة مشددة، ومثل المتهم الجريمة وتم اقتياده للنيابة مرة أخرى لاستكمال التحقيق معه .
اعترف المتهم بإنهاء حياة عشيقته وصغارها الثلاثة بمنطقة الهرم، أمام النيابة العامة باعترافات صادمة أن من رفض تناول السم منهم ألقاه في الترعة
واعترف المدعو "أحمد. م" ، 38 سنة، إنه تعرف على "زيزى" أم الصغار الثلاثة من 3 شهور خلال تترددها محل أدوية بيطرية مملوك له.
وأوضح أنه نشأت علاقة عاطفية بينهما ثم تطورت لعلاقة غير شرعية، وأنها عندنا وقعت خلافات بينها وبين زوجها حضرت إليه مع أطفالها الثلاثة وأقامت فى شقته المستأجرة.
وأشار إلي أنه اكتشف أنها تربطها علاقات بأشخاص آخرين، فقرر الانتقام منها، فأحضر سائل تنظيف بيطري يحوى مادة كاوية وخلطها بعقار طبي وقدمه لها، مما تسبب فى وفاتها ونقلها لمستشفى قصر العيني وتركها هناك لمدة ثلاثة أيام، واصطحب الصغار للتخلص منهم خشية الإبلاغ عنه.
وشرح كيف قام بوضع السم للابن الأكبر للمجني عليها وشقيقته، وعندما رفض الثالث ألقاه في ترعة المنصورية.
وأضاف أنه استعان بعامل لديه فى المحل يدعى "رمضان. ص" ، 54 سنة، احضر له "توك توك" وتخلصا من جثتي الطفلين بإلقائهما عند مدخل عقار بمنطقة اللبيني.
كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة الأهرام بالجيزة من الأهالي بالعثور على جثمان طفل "سن 13" وأخرى "سن 11" فى حالة إعياء وتوفيت فى وقتٍ لاحق بمنطقة اللبيني بفيصل بدائرة القسم.
تفاصيل القبض على المتهم في حادث أطفال اللبيني
بإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن تحديد وضبط مرتكب الواقعة (مالك محل لبيع الأدوية البيطرية، مقيم بالجيزة) وبمواجهته اعترف بسابقة وجود علاقة بينه وبين والدة الطفلين وإقامتها وأنجالها الثلاثة برفقته بشقة مستأجرة كائنة بدائرة القسم، واكتشافه خلال تلك الفترة سوء سلوكها، وبتاريخ 21 الجارى قام بوضع "مادة سامة تحصل عليها من المحل المملوك له" بكوب عصير وقدمه لها وحال شعورها بحالة إعياء قام بنقلها لإحدى المستشفيات وتوفيت، وادعى كونها زوجته وقام بتسجيل بياناته بإسم مستعار وتركها وانصرف.
وبتاريخ 24 الجاري قرر التخلص من أنجالها الثلاثة حيث قام باصطحابهم للتنزه ووضع ذات "المادة السامة" داخل عصائر وقام بتقديمها لهم، إلا أن أحدهم "سن 6" رفض تناولها فتخلص منه بإلقائه بالمجرى المائي بإحدى الترع بدائرة القسم (تم إنتشال جثمانه)، وعاد لمسكنه برفقة الطفلين وكانا فى حالة إعياء شديد فقام بنقلهما بالاستعانة بأحد العاملين بالمحل ملكه وقائد مركبة توك توك "حسنى النية" لمكان العثور عليهما.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
قرارات النيابة في حادث اللبيني
قررت نيابة الهرم، نقل جثمان فتاة فيصل التي لقيت مصرعها، بعدما ألقيت داخل مدخل عقار بفيصل، إلى مشرحة زينهم لتشريح الجثمان.
التحقيقات الأولية في جريمة أطفال اللبيني
وتم الوصول إلى والد الطفلين، الذي أحضر إلى قسم شرطة الهرم، وتبين أنه يدعى حمادة عيد، 36 عامًا، فرد أمن بمخازن أحد الأسواق التجارية الكبرى في مدينة 6 أكتوبر.



