ما هو البتموجي وهل استعماله حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب

البتموجي واحدة من التقنيات والصور التي شاع استخدامها عبر منصات التواصل الاجتماعي وراجت خلال أيام العيد ويتساءل الكثيرون هل البتموجي حلال أم حرام؟
ويستعرض موقع «نيوز رووم» أبرز الفتاوى التي بينت الحكم الشرعي لـ البتموجي.
يقول أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية هشام ربيع إن تقنية "البتموجي" (Bitmoji)، الغَرَض من تناول المستخدمين -لا سيما المشاهير منهم- هذه التقنية: هو مشاركة هذه الصور المعدَّلة عبر حساباتهم في منصات التواصل الاجتماعي من أجل الترفيه، وأيضًا لكَسْب مزيدٍ من التفاعلات –مشاركةً أو إعجابًا أو تعليقًا- حول ما يقومون بنشره.
وأوضح: إذا كان الغَرَض مِن هذه التقنية هو الترفيه؛ فالشريعة الإسلامية قد أباحت وسائل الترفيه والترويح عن النَّفْس كما أباحته الشرائع كلها؛ لكونه من متطلبات الفطرة الإنسانية والنَّفْس البشرية، شريطة ألَّا يكون في الصورة المُعَدَّلة ما أَمَر الدِّيْن أو الأخلاق أو الفِطْرة السليمة بسَتْره.
ما هو البتموجي؟
فيما أوضحت دار الإفتاء الأردنية أن "البتموجي" عبارة عن تقنية تسمح للمستخدمين بإنشاء شخصيات مرئية رقمية تطابق إلى حدٍّ ما شخصياتهم الحقيقية، بحيث يمكن للرائي أن يميز صاحب هذه الصورة الرقمية الحقيقي، وتستخدم هذه التقنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: "سناب شات"، و "واتس آب"، و "فيس بوك" وغيرها.
والحكم على استخدام هذه التقنية يعتمد على طبيعة استخدامها، والمحتوى الذي يتمّ تبادله متضمناً لتلك الصور، فإذا كان المحتوى والشكل الذي يتم تبادله لا يتعارضان مع الأحكام الشرعية والقيم والأخلاق الإسلامية؛ فإنه يجوز استعمالها، وإلا فلا يجوز.
ولذلك فلا بدّ من مراعاة الضوابط الشرعية في استخدام مثل هذه التقنيات، وتجنب الأمور الآتية:
أوّلاً: تضمن الصورة للمخالفات الشرعية، أو استعمالها في محتوى غير مشروع؛ ككشف العورات، والظهور بمظهر محرّم شرعاً، ونحو ذلك.
ثانياً: السخرية والاستهزاء والتنمّر على الآخرين، امتثالاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ} [الحجرات: 11].
ثالثاً: الكذب، أو التزوير، أو الغشّ، أو التدليس.
وشددت عليه؛ فإذا توافرت الضوابط الشرعية واجتنبت المحاذير المذكورة في هذا النوع من الصور الرقمية جاز استخدامها، وإلا فلا يجوز.